جريدة الإتحاد - 2/18/2025 11:49:42 PM - GMT (+4 )

على الرغم من أن معظم البلدان الأفريقية شهدت نمواً اقتصادياً بعد حصولها على الاستقلال، إلا أن الفقر المدقع لا يزال مرتفعاً في جميع أنحاء القارة. في عام 2019، كان ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الدولي، والذي حددته الأمم المتحدة بـ 2.15 دولار في اليوم، يقيمون في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية. حيثما ارتفعت الدخول، تحسنت مستويات المعيشة أيضاً: انخفضت معدلات الفقر المدقع ووفيات الأطفال في غانا، والرأس الأخضر، وسبع دول أخرى. لكن لم تشهد جميع مناطق القارة هذه المكاسب. فقد انخفضت الدخول في مدغشقر، وبوروندي، وزيمبابوي.
ومع ذلك، على الصعيد العالمي، انخفضت معدلات الفقر المدقع بشكل حاد بين عامي 1918 و2018، من 60% إلى 10%. عندما غرق قارب لمشاهدة الحيتان قبالة سواحل كولومبيا البريطانية في كندا عام 2015، كان سكان قرية «أهوسات» من السكان الأصليين أول من وصل إلى مكان الحادث. أدى تحركهم السريع إلى تسريع عملية إضفاء الطابع الرسمي على برنامج خفر السواحل للتعاون مع الشعوب الأصلية (الأمم الأولى)، اعترافاً بخبرتهم ودورهم التاريخي في عمليات الإنقاذ البحري. (أهوسات هي المستوطنة الرئيسية في جزيرة فلوريس، في كولومبيا البريطانية، كندا.)
في السنوات التي تلت ذلك، شاركت ثمانية مجتمعات من الشعوب الأصلية وعشرات من مجتمعاتها الساحلية في فرق البحث والإنقاذ التطوعية. يوفر خفر السواحل الدعم والتدريب، بالإضافة إلى المعدات والبنية التحتية. ويشير المشاركون من الشعوب الأصلية إلى الحاجة إلى بناء الثقة مع الحكومة والفوائد المتبادلة. وقال المتخصص في الإنقاذ «توم ستير»: «إنهم جزء أساسي من استجابتنا للبحث والإنقاذ، بلا شك».
ومن خلال تعاونية أنشأتها بنفسها، تتحدى مبادرة للاستزراع المائي الأضرار البيئية والأدوار الجندرية (أدوار الجنسين). في جنوب كولومبيا، كان مقاطعة بوتومايو تعتمد منذ فترة طويلة على زراعة المخدرات، مما أدى إلى اقتصاد يعاني مستويات عالية من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. ولكن في عام 2013، أنشأت مجموعة نسائية من العاملات السابقات في زراعة مواد ممنوعة بديلاً قانونياً يهدف إلى تحقيق دخل مستقر بعيداً عن زراعة المخدرات. تدير المجموعة الصغيرة أربع مزارع للأسماك، وتنتج ما يقرب من 4 أطنان مترية من أسماك البلطي وغيرها كل ستة أشهر للتوزيع المحلي.
تقول «جراسييلا كاستيلو»، التي تعمل في التعاونية، إن هذا الجهد لا يتعلق فقط بالكسب المالي، بل بخلق الاستقلالية لأنفسهن ولأطفالهن. وأضافت: «الآن أصبح مصدر قوتنا، وكل واحدة منا أصبحت أكثر تمكيناً». كانت بلجيكا تحكم ما يُعرف اليوم بجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ورواندا من عام 1908 إلى عام 1960.
وبين عامي 1959 و1962، تم أخذ حوالي 20 ألف طفل ولدوا لآباء بلجيكيين وأمهات أفريقيات، دون موافقة أمهاتهم، من أفريقيا ووضعهم في دور أيتام تديرها الكنيسة في بلجيكا، حيث عانوا من الفقر وسوء المعاملة. في حكمها، رفضت المحكمة الحجة القائلة بأن الدولة ليست مسؤولة لأن عمليات الاختطاف لم تكن جرائم في ذلك الوقت.
وحصل كل مدعٍّ على تعويض قدره 50 ألف يورو (52 ألف دولار). اعترفت الحكومة البلجيكية لأول مرة بهذه السياسة في عام 2019، عندما قدم رئيس الوزراء آنذاك، شارل ميشيل، اعتذاراً عن عمليات الاختطاف. وقالت المدعية «ليا تافاريس موجينجا»: «لقد تم أخذ جزء كبير جداً من حياتنا منا، لكن على الأقل هذا يعد بادرة تخفف من معاناتنا».
وعن طفرة الطاقة الشمسية في باكستان، فإن بعض الخبراء يصفونها بأسرع تحول للطاقة الشمسية في العالم. حيث تم استيراد ما لا يقل عن 17 جيجاوات من الألواح الكهروضوئية منخفضة التكلفة من الصين قبل نهاية عام 2024، وكانت البلاد واحدة من أكبر الدول في تركيب الطاقة الشمسية العام الماضي. يعمل هذا الازدهار على تقليل مخاطر قد تنجم عن دعم شبكة طاقة غير موثوقة تعاني من بنية تحتية متقادمة ونقص في الوقود. وقال «شفقت حسين»، المقيم في إسلام آباد، والذي دفعه دخول والدته إلى المستشفى بسبب ضربة شمس إلى تركيب الألواح الشمسية، إن عائلته تشعر الآن بـ «إحساس جديد بالأمان» وانخفضت فاتورة الكهرباء بنسبة 80%.
يؤدي التحول نحو توليد الطاقة اللامركزي في المنازل والشركات إلى إجبار الشبكة الوطنية التي تديرها الدولة على رفع الأسعار، مما يجعل من الصعب التنبؤ باحتياجات الطاقة. وقد انخفضت تكلفة الألواح الشمسية في جميع أنحاء العالم بنسبة 90% خلال الـ 15 عاماً الماضية. كاميرون بو*
*صحفي لدى «كريستيان ساينس مونيتور».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
إقرأ المزيد