أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن «دولة الإمارات تولي عملية التحوّل الرقمي اهتماماً كبيراً كخيار استراتيجي يدعم طموحاتها نحو ترسيخ مكانتها كمركز لصنع المستقبل، وكشريك فاعل في دفع جهود تطوير كل ما يرتبط به من تقنيات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، حيث تواصل مسيرتها في ترسيخ قدراتها التقنية بشراكات نموذجية تجمعها بكبرى مطوري التكنولوجيا في العالم».

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموّه إلى مكاتب «غوغل - Google»، الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، في دبي، حيث كان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى مقر الشركة، الرئيس والمدير التنفيذي للاستثمار والشؤون المالية في «ألفابت» و«غوغل»، روث بورات، والمدير العام لـ«غوغل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنتوني نقاش، وعدد من قيادات الشركة، الذين أعربوا عن بالغ ترحيبهم بزيارة سموّه، واعتزازهم بالشراكة المتنامية مع دولة الإمارات، وتقديرهم لما تقدمه من نموذج مُلهِم في تبنّي التقنيات المتطورة وحلول الذكاء الاصطناعي.

وتأتي الزيارة في ضوء علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات والشركة العالمية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة، والتي تعود إلى عام 2008، مع افتتاح الشركة مكتبها في دبي، وهو الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبما يمثّله هذا التعاون من دعم يخدم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل مسيرة تحوّل دولة الإمارات نحو البيئة الرقمية.

واستمع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح حول جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تقدمه «غوغل» من إسهامات في هذا المجال، لاسيما المساعد الشخصي Gemini، وتطبيق NotebookLM، لعمليات البحث والكتابة، وهما مدعومان بالذكاء الاصطناعي، كما استمع سموّه إلى شرح حول «مركز غوغل لاكتشاف تقنيات الوصول» التابع للشركة في دبي، والذي تم افتتاحه في سبتمبر 2024، وهو أحد سبعة مراكز تابعة للشركة حول العالم، والمركز الأول والوحيد لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واطّلع سموّه على أهم النتائج التي أوردها «تقرير غوغل للأثر الاقتصادي لعام 2024»، الذي أظهر إسهام منتجات الشركة، مثل: محرك البحث الخاص بها وموقع «يوتيوب» و«خرائط غوغل»، إضافة إلى الخدمات السحابية والإعلانات الرقمية، في اقتصاد دولة الإمارات خلال عام 2024، كما يتناول التقرير الأثر العام لمنتجات وخدمات «غوغل» والقيمة المضافة التي تقدمها الشركة للمستخدمين والشركات في دولة الإمارات، وهي المرة الأولى التي تكشف خلالها الشركة عن نتائج التقرير.

وأكّد القائمون على «غوغل»، التزام الشركة بدعم توجهات التحول الرقمي في دولة الإمارات، وهو ما يتضح من خلال مشاركتها في جهود التدريب والتأهيل في مجال التقنيات الرقمية، حيث قامت بتدريب نحو 420 ألف شخص في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيف تقنياته في تنمية الأعمال، من خلال برنامج «مهارات من غوغل».

وفي ختام الزيارة، أعرب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به شركة «غوغل»، سواء على مستوى دولة الإمارات أو على صعيد المنطقة بشكل عام، مؤكداً التزام دبي بتسخير التطور التكنولوجي في تسريع جهود التنمية المستدامة، وبناء مستقبل مدفوع بالتقنيات الرقمية المتقدمة، مع سعيها إلى أن تكون مركزاً رئيساً للابتكار التكنولوجي، بشراكات استراتيجية مع جهات ذات حضور مؤثر في عالم التكنولوجيا، مثل «غوغل»، تسهم من خلالها الإمارة في إرساء معايير جديدة تخدم في تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي.

وقال سموّه في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «زرت، اليوم، مكاتب (غوغل) في دبي، حيث اطلعت على أحدث مبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.. نفخر بالشراكات القوية التي تربطنا بعمالقة التكنولوجيا، والتي اختارت منذ سنوات دبي وجهة لعملياتها في المنطقة، ونعمل باستمرار على تعزيز هذه الشراكات بما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي.. هذه الجهود تعكس مكانة دولة الإمارات كشريك فاعل في قيادة التحولات الكبرى في القطاعين الرقمي والتكنولوجي على المستوى العالمي».

حمدان بن محمد:

• دولة الإمارات تولي عملية التحوّل الرقمي اهتماماً كبيراً كخيار استراتيجي يدعم طموحاتها نحو ترسيخ مكانتها كمركز لصنع المستقبل.