جريدة الإتحاد - 6/23/2025 1:28:42 AM - GMT (+4 )

أبوظبي (وام وكالات)
أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي لحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة تحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات.
وتحث الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال العمل الجاد على حل القضايا المزمنة في المنطقة التي باتت على المحك وتُشكّل تهديداً متزايداً للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما شددت الوزارة على إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تقتضيان الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض، مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب المنطقة التاريخية وحروبها، وما تحمله من دروس وعبر.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن بلاده شنّت ضربات «دمرت بشكل تام وكامل» ثلاث منشآت نووية في إيران، وهدد بالمزيد من الهجمات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام.
أعربت السعودية عن قلق بالغ حيال الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعية إلى ضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد، كما حضت المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت الكويت إلى الوقف التام والفوري، لجميع أوجه التصعيد والوقف التام للأعمال العسكرية وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة. وشددت قطر في بيان على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة، كما أعربت عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وأكدت مملكة البحرين، أنها تتابع باهتمام مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وتدعو إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لوقف التصعيد والعمليات العسكرية، مطالبة في بيان بالعمل على سرعة استئناف المباحثات بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسوية الأزمة الراهنة عبر الوسائل الدبلوماسية والسلمية.
وأعربت سلطنة عُمان عن بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعية إلى خفض التصعيد الفوري والشامل.
من جانبها، حذرت مصر من مخاطر التصعيد المتسارع الذي من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مشددة في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم انتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وناشدت جميع الأطراف المعنية ضبط النفس وتغليب لغة الحوار واللجوء إلى الحلول السلمية. كما أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن ما شهدته المنطقة من أحداث واستهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
بدورها، أكدت جامعة الدول العربية أن التصعيد الراهن من شأنه أن يُدخل المنطقة في دوامة جديدة من العنف والتوتر، ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن الانجرار إلى مسارات التصعيد.
دولياً، دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف ذات العلاقة بالبرنامج النووي الإيراني إلى العودة لطاولة المفاوضات.
وفي أول تعليق أوروبي على استهداف المنشآت النووية الإيرانية حثت الممثلة العليا الأوروبية كايا كالاس جميع الأطراف على التراجع عن التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون اليوم لبحث تداعيات التصعيد الأخير.
إقرأ المزيد