«محادثات إسطنبول».. اتفاق على تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

إسطنبول (الاتحاد)

اتفقت روسيا وأوكرانيا في محادثات جرت في إسطنبول، أمس، على تبادل مزيد من الأسرى، بما في ذلك عسكريون ومدنيون، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.  
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تكشف عن اسمه قوله: «النتيجة الرئيسية: تبادل لا يشمل عسكريين فحسب، وإنما مدنيين أيضاً».
وقال مفاوض روسي «إن البلدين اتفقا على تبادل جديد يشمل 1200 أسير من كل طرف».  
واختتمت روسيا وأوكرانيا، أمس، الجولةَ الثالثة من محادثات السلام المباشرة بينهما في إسطنبول، وذلك بعد توقف استمر 7 أسابيع.
من جهته، قال رئيس الوفد الأوكراني في المحادثات، إن كييف عرضت على موسكو عقد قمة لزعيمي البلدين بهدف إنهاء الحرب بحلول نهاية أغسطس.
وذكر رستم أوميروف، رئيس مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، لوسائل الإعلام، إن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار، ودعا روسيا إلى أن «تظهر نهجاً بناءً وواقعياً».
لكن رئيس الوفد الروسي أكد على أنه من الضروري التوصل إلى شروط اتفاق لعقد اجتماع بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، قائلاً، إن الاجتماع المحتمل بين رئيسي روسيا وأوكرانيا سيكون لتوقيع وثائق وليس لإجراء مناقشات.
في الأثناء، أفاد متحدث باسم الخارجية الأوكرانية بأن روسيا اقترحت الاتفاق على هدن قصيرة الأجل، لكنها ليست وقفاً حقيقياً للأعمال القتالية. 
وبدأت المحادثات بلقاء منفرد بين رئيسي الوفدين. وأعلنت تركيا التي تستضيف المحادثات أنها تأمل في إنهاء الحرب بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وقال وزير خارجيتها، هاكان فيدان، في كلمته الافتتاحية أمام الوفدين، إن بلاده تأمل من المحادثات أن تركز على النتائج بشأن المذكرات التي تبادلها الجانبان.
وأضاف أن هدف تركيا هو «إنهاء هذه الحرب الدموية في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى أن «الهدف النهائي هو وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق للسلام».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مصدر قوله، إن الوفدين اختتما محادثاتهما في إسطنبول بعد مرور أقل من ساعة على بدئها.
وقلل الكرملين من التوقعات بحدوث أي تقدم في الاجتماع، الذي قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع، إنه يجب أن يركز في جانب منه على التحضير لقمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقعت الرئاسة الروسية «محادثات صعبة جداً» مع كييف في إطار جولة المباحثات الجديدة، مستبعدةً بذلك إمكانية تحقيق تقدّم دبلوماسي سريع لإنهاء الحرب.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي «لا أحد يتوقع مساراً سهلاً. ستكون المحادثات صعبة جداً»، مؤكِّداً أنّ المقترحات التي قدّمتها الأطراف المتحاربة لإنهاء النزاع «متعارضة تماماً».
من جهته، أعرب مصدر في الوفد الأوكراني عن أمله في مقاربة روسية «بنّاءة»، وقال لوسائل الإعلام قبل يوم من المحادثات: «كلّ شيء يعتمد على ما إذا كانت روسيا ستتوقف عن اعتماد لهجة الإنذارات وتتخذ موقفاً بنّاءً»، مضيفاً أنّ «هذا سيحدّد ما إذا كان بالإمكان تحقيق نتائج في هذا الاجتماع».
وذكر مصدر دبلوماسي أوكراني أن كييف ترى أن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي شرط أساسي لتحقيق تقدم.
وأضاف المصدر: «وصل الوفد الأوكراني إلى تركيا مستعداً لاتخاذ خطوات مهمة نحو السلام ووقف إطلاق نار كامل، لكن كل شيء سيعتمد على مدى استعداد الجانب الروسي لاتباع نهج بناء».
وعقد طرفا الصراع جولتي محادثات سابقتين في إسطنبول يومي 16 مايو و2 يونيو، أفضتا إلى تبادل آلاف من أسرى الحرب ورفات الجنود القتلى. لكنهما لم تستمرا سوى لأقل من ثلاث ساعات في المجمل، ولم تحرزا تقدماً يذكر نحو وقف إطلاق النار أو تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير 2022.
وأصلح ترامب العلاقات مع زيلينسكي بعد خلاف علني معه في البيت الأبيض في فبراير، وعبّر في الآونة الأخيرة عن إحباطه المتزايد تجاه موسكو.
وهدد ترامب الأسبوع الماضي بفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا، والدول التي تشتري صادراتها، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون 50 يوماً، ومع ذلك فإن ردود الفعل في الأسواق المالية أشارت إلى أن المستثمرين متشككون في قدرته على تنفيذ تهديداته.
وميدانياً، تتواصل المعارك على الجبهات ويستمر القصف الروسي على أوكرانيا.
وليل الثلاثاء الأربعاء، استهدفت 71 مسيّرة روسية أوكرانيا، وفقاً لسلاح الجو الأوكراني، مما أدى إلى إصابتين في منطقة خيرسون (جنوب) حيث قُتل شخص أيضاً في قصف مدفعي روسي، وفقاً للسلطات المحلية.



إقرأ المزيد