معتز الشامي (أبوظبي)

أثار غياب ليونيل ميسي عن مباراة نجوم الدوري الأميركي لكرة القدم المرتقبة ضد الدوري المكسيكي تكهنات واسعة، ومن أكثرها انتشاراً، أن ميسي تجنب عمداً مواجهة سيرجيو راموس، قائد فريق الدوري المكسيكي، وخصمه اللدود منذ «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة، ولكن هل لهذه التكهنات أي أساس من الصحة؟
لم يحضر مهاجم إنتر ميامي أياً من جلسات التدريب قبل مباراة الخميس، في أوستن، تكساس، ولا تزال مشاركته غير مؤكدة.
ولم يُقدم إستيفيز مدرب فريق نجوم الدوري الأميركي لكرة القدم، أي توضيح، قائلاً: «هذا سؤال موجه للدوري والنادي، آمل أن يكون هنا، ووجود أفضل لاعب في التاريخ أمر مهم للجميع»، وغاب جوردي ألبا، لاعب إنتر ميامي الآخر، عن التدريبات واختبارات المهارات، ما أثار المزيد من الشكوك، ومع ذلك، لم يصدر أي تحديث رسمي بشأن الإصابات من النادي أو الدوري، لكن هل تجنب ميسي راموس خوفاً؟
بالتأكيد لا، وبينما كان ميسي وراموس خصمين شرسين خلال فترة لعبهما في برشلونة وريال مدريد، تطورت علاقتهما بشكل كبير عندما أصبحا زميلين في باريس سان جيرمان، ومنذ ذلك الحين، يتحدث اللاعبان عن بعضهما بودّ، وفي مقابلة عام 2023، قال راموس: إن علاقتهما كانت «أفضل بكثير من المتوقع»، وإن اللعب إلى جانب ميسي كان ممتعاً.
كما أعرب ميسي عن إعجابه براموس، وشوهد الاثنان يتبادلان المزاح والدعم في سان جيرمان، لذا فإن فكرة أن ميسي غاب عن المباراة لتفادي راموس لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، إنها مجرد ضجيج على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن ترى ما هو السبب الحقيقي لغيابه؟ 
التفسير الأرجح هو إدارة الحمل البدني، حيث أمضى ميسي صيفاً حافلاً مع إنتر ميامي، ولعب في ظل حرارة شديدة وسفر كثيف، ربما كان يعاني مشاكل بسيطة، أو ربما يحصل على قسط من الراحة قبل مباريات الدوري المهمة، ومع ذلك، إذا لم يظهر ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابة رسمية، فقد يواجه إيقافاً لمباراة واحدة، وفقاً لقواعد الدوري الأميركي، وهي سابقة حدثت عندما غاب زلاتان إبراهيموفيتش عن مباراة كل النجوم عام 2018 من دون تصريح طبي.