إطلاق تقرير الرسم التخطيطي لمستقبل الطاقة في الدولة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

أبوظبي (الاتحاد)


أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية تقرير الرسم التخطيطي لمستقبل الطاقة في الدولة، بهدف تحديد المسارات المستقبلية المحتملة في قطاعات مختلفة للسنوات المقبلة، وتحقيق أهدافها الاقتصادية والبيئية، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات» والتوجهات للخمسين عاماً المقبلة، في خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الاعتماد على مصادرها المتجددة وتحسين كفاءة استخدامها. 

وتهدف السيناريوهات المستقبلية إلى العمل على توسيع العقول والآفاق لاستكشاف الإمكانيات والفرضيات المختلفة.


تم إطلاق التقرير بالتعاون مع شركة شل العالمية، في حفل نُظم في أبوظبي، حضره معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي عويضة المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والمهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وعبدالله المرزوقي، مدير عام مركز النقل المتكامل في أبوظبي، وعبدالرحمن الشيزاوي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالإنابة في مركز النقل المتكامل بأبوظبي، والمهندسة عذيبة القايدي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة، وعثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات.


كما حضر الحفل الكابتن سالم الأفخم، مدير عام منطقة الفجيرة للصناعة والبترول، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في أدنوك، ومها القطان، الرئيس التنفيذي لإدارة الاستدامة في موانئ دبي العالمية، وأيلا بجوى، نائب الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العاملة – إدارة الاستدامة، وحسين البنا، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والمهندس سالم محمد بن ربيعة، المدير التنفيذي لدائرة الكهرباء بشركة الاتحاد للماء والكهرباء، والوكلاء المساعدون، وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة.

 

وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي: تحرص دولة الإمارات على رسم مسارات مستقبلية واضحة لقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يتماشى مع المستهدفات المستقبلية، وعام الاستدامة «اليوم للغد».


وأضاف معاليه: سيساهم التقرير في تصميم ورسم السيناريوهات المستقبلية لقطاعات مختلفة في الدولة، وأن التعاون مع شركة شل العالمية يعد خطوة تؤكد التزام دولة الإمارات مجدداً بالمسار الذي حددته للانتقال نحو مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، والمساهمة الفعّالة في جهود مكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة، وأن هذه الخطوة تعكس دور الدولة الريادي في العمل المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي.


ونوه معاليه عن أهمية مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والذي تم إطلاقه في شهر يوليو، ويهدف إلى دعم مستهدفات الإمارات من حيث تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءة استهلاكها، وتطوير التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لضمان توفير طاقة نظيفة وموثوقة للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق مستقبل مستدام لقطاع الطاقة، ومواصلة الريادة العالمية للدولة، وسعيها لزيادة إنتاجها من الطاقة النظيفة والمتجددة، للوصول إلى مستهدف 100% حياداً مناخياً في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050.


وأوضح أن التقرير هو بمثابة أداة لاستشراف المستقبل المبتكرة، وسيتم استخدامه لتصور ملامح قطاعات مختلفة بناءً على سرعة تبني التكنولوجيا، والذي سيساعد متخذي القرار في التركيز على مواضيع استراتيجية ودراستها ووضع خطط متكاملة بشكل مستدام ومبتكر في القطاعات المعنية. وأن هذه الخطوة الاستباقية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعد الاهتمام بالاستدامة، وتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الطاقة وبين الحفاظ على كوكبنا للأجيال المقبلة، وترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر.

 



بدوره، قال المهندس شريف العلماء: يأتي إطلاق التقرير تأكيداً على التزام دولة الإمارات بتحقيق التحول في قطاع الطاقة، حيث يتضمن استعراضاً لأحد أهم أدوات الاستشراف المستقبلية، والتي يمكن استخدامها لتصور مستقبل قطاع الطاقة متضمنة استخدام تكنولوجيا لمصادر طاقة نظيفة ليتم التركيز على دراسة آليات لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، وسبل تحقيق تحسينات في كفاءة استخدام الطاقة، ودعم تطوير بنية تحتية متطورة لدعم هذه الجهود.


وأشار إلى أن التقرير يتطرق إلى عدة مسارات ستساعد على إعداد خطط مرنة ومستقبلية لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للطاقة وبين الحفاظ على البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، إضافة إلى تعزيز الابتكار في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة، وأن التقرير يحتوي على تصور لمساريين مختلفين بناءً على سرعة تبني تقنيات جديدة وحلول مبتكرة لزيادة كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات، ويسهم في تقديم الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات العالمية في مجالات مختلفة، إضافة إلى تسريع التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة، من خلال تعزيز التعاون الدولي في المجالات ذات الصلة مثل تبادل المعرفة والخبرات، وتبني أفضل الممارسات.



إقرأ المزيد