الأمم المتحدة تناشد الأطراف السورية حماية المدنيين
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

نيويورك (الاتحاد)

شدد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت حان لجميع الأطراف المعنية في سوريا للانخراط بجدية مع مبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لوضع نهج جديد وشامل لحل الأزمة المتواصلة في البلاد، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أهمية استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري. 
ودعا غوتيريش جميع من لهم النفوذ على الأطراف المعنية للقيام بدورهم لتخفيف المعاناة الطويلة التي يمر بها الشعب السوري، قائلاً: «من المؤلم رؤية هذا التشرذم التدريجي لسوريا».
وحذر الأمين العام من أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون حالياً للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل، قائلاً: «إننا نشهد الثمار المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات خفض التصعيد السابقة في إنتاج وقف إطلاق نار وطني حقيقي أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، هذا يجب أن يتغير». 
وكشف الأمين العام عن أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستجدات الوضع في سوريا، مشيراً إلى أنه أكد له على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع المدنيين المحتاجين، والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء.
وذكر الأمين العام بالالتزامات التي تقع على جميع الأطراف في سوريا لضمان حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
بدورها، ناشدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، الأطراف السورية احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. 
جاء ذلك، في إحاطة قدمتها ناكاميتسو أمام جلسة عقدها مجلس الأمن حول تطبيق قراره رقم 2118 المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. 
وأعربت ناكاميتسو عن القلق بشأن تدهور الوضع الأمني في سوريا، مجددةً مناشدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لخفض التصعيد الأخير الذي تشهده البلاد.
وقالت إن مكتبها يستمر في اتصالاته مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الأنشطة المرتبطة بالقرار، كما يواصل فريق المنظمة المختص بتقييم الأنشطة المعلنة من سوريا جهوده للتحقق من القضايا العالقة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجولة الـ 11 للتفتيش في منشأتي «برزة وجمرة» التابعتين لمركز الدراسات والبحوث العلمية جرت في الفترة بين يومي 12 و20 نوفمبر الماضي بعد تأجيلها في سبتمبر لأسباب أمنية.
وأفادت ناكاميتسو بأن الأمانة الفنية للمنظمة ستقدم تقريرا عن نتائج التفتيش في الوقت المناسب، وأنها تخطط لإجراء الجولة الـ 12 قبل نهاية العام الحالي. 
وأكدت أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ ولايتها الهادفة إلى التحقق من تنفيذ سوريا لالتزاماتها المعلنة بموجب الاتفاقية، وقرارات أجهزة صنع السياسات بالمنظمة ومجلس الأمن.



إقرأ المزيد