في ماليبو، بولاية كاليفورنيا، يمتد منزل «فيليب فوجت» والممتلكات المحيطة، على ربوة عالية بمنطقة جبلية. من الوهلة الأولى يظن من يلمح المنزل أنه في مكان خطير، وأنه أكثر انكشافاً في مواجهة التقلبات المناخية، خاصة حرائق الغابات. ما يميز هذا المنزل هو قدرته الفائقة على مواجهة الحرائق. قضت عائلة «فوجت» العقد الماضي في بناء أحد أكثر المنازل مقاومة للحريق في الولايات المتحدة الأميركية.

المنزل تم تصمصمه على الطراز الإسباني، ويهدف إلى الصمود حتى في أسوأ الكوارث الطبيعية المتفاقمة في كاليفورنيا. سقف المنزل مزود بمواد مقاومة للحريق، من خلال طبقة مقاومة للحريق، والتي لا تسمح للجمر المحترق باختراق السقف أو التسلسل إلى داخل المنزل، إضافة إلى أنواع معينة من «البلاط الطيني» مكون من قطعتين يحتوي على خرسانة بينهما، ما يساعد على تأمين البلاط من الرياح العاتية، وعلى منع دخول الجمر المحترق.

المنزل المقاوم للحرائق يمتد على مساحة 4200 قدم مربعة، ويضم 4 غرف نوم. وقد صُمم لتحمل الكوارث الطبيعية، بفضل جدرانه المصنوعة من الجص والحجر وسقفه المقاوم للحريق. لاشك أن حرائق كاليفورنيا، وما تركته من خسائر ضخمة في الممتلكات، خاصة المنازل، تدفع إلى تطوير أنماط جديدة من المنازل تكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهات التغير المناحي.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)