محمد المر.. الإبداع والمعرفة شغف ورحلة عُمر
الإمارات اليوم -

يعد الأديب محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أحد أبرز الأسماء المعروفة في الأدب العربي والخليجي، ومن أبرز الشخصيات الثقافية التي برزت في عالم الأدب والفكر والثقافة والشعر والخط العربي والفنون بمختلف أنواعها وأشكالها في دولة الإمارات، وطالت إسهامات المر في القطاع الثقافي والمعرفي مساحات واسعة ومؤثرة، وحصل على وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة العطاء.

في عام 2011 شغل محمد المر منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وأسهم بفاعلية في ازدهار الحركة الثقافية والأدبية في دولة الإمارات منذ بداية الثمانينات وحتى اليوم. وتضمنت إسهاماته العديد من الكتابات والمقالات التي تمحورت حول المجتمع المحلي والأدباء والكتاب الإماراتيين، إلى جانب جهوده في توثيق اللهجات الإماراتية التي أسهمت في ترجمة الثقافة والمخزون المعرفي للدولة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ما جعله مَعلماً ومَرجعاً ثرياً في الشؤون الثقافية في الدولة.

أصدر المر العديد من الكتب والروايات التي ترجم العديد منها إلى لغات كالإنجليزية والهندية، مثل «غمزة الموناليزا» و«أقاصيص من دبي»، كما تم تدريس كتابين من كتبه ضمن المناهج الدراسية في جامعات مختلفة في الدولة.

شغف بالمعرفة

ولد المر في دبي عام 1955، ليقضي طفولته وصباه وسط أسرة شغوفة بالمعرفة، بدأ مبكراً محاولاته الكتابية في أصناف الأدب المختلفة، واستمر هذا الشغف ملازماً للمر وهو ينتقل إلى ولاية نيويورك الأميركية، لإكمال دراسته الجامعية في كلية العلوم السياسية بجامعة سيراكيوز، ليبدأ مرحلة أخرى بدأها بمجموعته القصصية الأولى «حب من نوع آخر» التي أصدرها في عام 1982، وتستمر مسيرة الكتابة بمجموعة «الصوت الناعم»، و«سحابة صيف»، و«مكان في القلب»، و«قرة عين»، و«صداقة»، و«المفاجأة»، و«صداقة»، إلى جانب «ياسمين»، و«نصيب»، و«شيء من الحنان»، و«حبوبة»، و«الفرصة الأخيرة»، التي أصدر بعدها «حول العالم في 22 يوماً»، و«آمال وطنية»، وصدرت الطبعة الأولى من مجموعته القصصية «سحابة صيف» عن مطابع البيان التجارية في دبي، ثم صدرت الطبعة الأولى من مجموعته الأخيرة «فيضان قلب» عن المطابع نفسها عام 2000، وكتب مسرحية «على جناح التبريزي» التي قدمت في جميع مسارح الدولة.

للمر اهتمامات باقتناء الأعمال الفنية التشكيلية العربية والأجنبية، خصوصاً التي تصور الأجواء الطبيعية والتراث المعماري إلى جانب اهتماماته الفنية ودعمه لفن الخط العربي، باقتناء اللوحات ودعم الفنانين، كما عرف المر باهتمامه الكبير بالتاريخ البريدي لدولة الإمارات وسلطنة عمان والعملات والتحف الإسلامية.

في الثقافة والحياة

أصدر المر كذلك منجزه «عجائب الدنيا»، وهو عبارة عن مقالات في الثقافة والحياة والمؤانسة، وهو مختارات من مقالاته التي نشرها في مجلة «الرياضة والشباب»، وهي تتفاوت وتتباين في موضوعتها، فمن لقاء مع محتال ظريف إلى لقاء الرحالة الإنجليزي ويلفريد ثايسغر، ومن ليلة صيف ممتعة مع أوبرا كارمن إلى تفصيل عن عادات الأكل عند أمير الشعراء أحمد شوقي، ومن حديث عن اضطهاد الأمثال الذكورية للمرأة إلى كلام عن أسرار الحب، وفي كل تلك المقالات المتعددة يحرص المؤلف على تقديم المعلومة للقارئ بشكل مشوق وممتع، كما أصدر «كلام الناس»، الذي يرصد اللهجات في الدولة، وترجمت مجموعتان من قصصه القصيرة إلى الإنجليزية هما: «حكايات دبي» (فوريست بوكس، المملكة المتحدة) و«غمزة موناليزا» (موتيفيت، الإمارات).

قام بجمع أعمال أدبية لكتاب وشعراء من الإمارات في كتاب أسماه «إبداعات إماراتية» الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وحرص في الكتاب على تضمين كل مكونات الخريطة الشعرية والقصصية والروائية في دولة الإمارات في مشهد أدبي هو أقرب للأنطولوجيا الشاملة.

مشروعات ثقافية

شارك المر في تأسيس عدد من المشروعات الثقافية التي أسهمت في إبراز المكانة الثقافية لدولة الإمارات في العالم، منها متحف الاتحاد ودار الأوبرا وجائزة الشيخ زايد للكتاب وندوة الثقافة، ومجلة «حروف عربية» التي تعنى بشؤون الخط العربي. وحاز العديد من التكريمات داخل وخارج الدولة، منها جائزة أبوظبي في دورتها العاشرة، وكرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في ماليزيا.

للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


إقرأ المزيد