ديفيد ويلارد، عالِم الطيور في «متحف الميدان» بمدينة شيكاغو الأميركية، يلتقط طائراً كان قد اصطدم بزجاج مركز «ماكورميك» للمؤتمرات في شيكاغو، وهو المركز الأكبر من نوعه في أميركا الشمالية، يتكون من أربعة مبانٍ مترابطة، وساحة داخلية واحدة تطل على شاطئ بحيرة ميتشجن.

ويلارد يحرز منذ ما يقرب من 50 عاماً نجاحاً في إنقاذ الطيور التي تسقط جراء الاصطدام بزجاج مركز «ماكورميك» للمؤتمرات. الطيور، خاصة القادمة من الغابات والمراعي، لا تنظر إلى الزجاج على أنه صلب، وتشعر بالارتباك بسبب انعكاساته. ويبدو أن أضواء المدينة الساطعة تجذب أسراب الطيور إلى زجاج المباني اللامعة في شيكاغو. ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى تنامي الوعي بحماية الطيور، خاصة في مواسم هجرتها، بما يجعل المدن أكثر أماناً للطيور. قدّر الباحثون أن مئات الملايين من الطيور في الولايات المتحدة الأميركية تتعرض للهلاك جراء اصطدامها بالمباني كل عام.

ويُعتقد أن هذه الضربات هي واحدة من العوامل التي تقف وراء انخفاض بنسبة 30% تقريباً في أعداد الطيور في أميركا الشمالية منذ عام 1970. شيكاغو الواقعة في ولاية إلينوي ‏ هي ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأميركية سكاناً بعد مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، ووفقاً لبحث أجراه مختبر كورنيل لعلم الطيور، فإن شيكاغو هي واحدة من أخطر المدن الأميركية بالنسبة للطيور المهاجرة، ولم يكن من المعروف أن أي مبنى أكثر فتكًا من مركز «ماكورميك» للمؤتمرات.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)