الإمارات اليوم - 10/20/2025 6:37:22 AM - GMT (+4 )

شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة مروعة هزّت الجمهور المصري بعد أن أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا على قتل صديقه البالغ 14 عامًا، داخل شقة بمنطقة المحطة الجديدة، قبل أن يقطع جثمانه إلى أشلاء مستخدمًا منشارًا كهربائيًا، مستوحيًا تفاصيل فعلته من أحد المسلسلات الأمريكية الشهيرة.
وكشفت التحقيقات أن الطفل المتهم "يوسف" وصديقه "محمد" كانا يرتبطان بعلاقة صداقة قوية، يلتقيان يوميًا في صالة ألعاب الفيديو القريبة من منزليهما. وفي أحد الأيام نشب خلاف بسيط بينهما أثناء اللعب داخل الصالة، انتهى بتدخل صاحب المكان لفض النزاع، إلا أن الخلاف ترك أثرًا نفسيًا لدى المتهم الصغير.
وبعد أيام من المشاجرة، استدرج "يوسف" صديقه إلى شقته الكائنة بحي المحطة الجديدة، بحجة اللعب ومشاهدة ألعاب جديدة. وبمجرد دخولهما، نشب شجار جديد بينهما، تطور سريعًا إلى مشادة عنيفة. وأثناء العراك، استخدم المتهم مطرقة خشبية وسدد بها عدة ضربات إلى رأس صديقه، مما أدى إلى وفاته في الحال.
وأظهرت اعترافات المتهم أنه أصيب بالذعر بعد وفاة صديقه، فحاول إخفاء الجريمة. استعان بمنشار كهربائي يخص والده، الذي يعمل نجارًا، وبدأ في تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء، ووضعها داخل أكياس سوداء، ثم ألقى بها في مناطق متفرقة قرب بحيرة كارفور ومبنى مهجور في المنطقة نفسها، في محاولة للتخلص من الأدلة.
وعقب تلقي بلاغ من أسرة المجني عليه باختفائه، شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث موسع، وتوصلت كاميرات المراقبة إلى أن آخر من شوهد برفقة المجني عليه كان صديقه "يوسف". وبمداهمة منزله، عُثر على آثار دماء وملاءة ملوثة، كما تم العثور على قبعة تخص الضحية.
وخلال التحقيقات، انهار المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة، مشيرًا إلى أنه استوحى فكرة التقطيع والإخفاء من مسلسل أمريكي عن قاتل متسلسل، يُعتقد أنه مسلسل “ديكستر”، الذي يتناول شخصية قاتل محترف يتخلص من جثث ضحاياه بأساليب مشابهة.
وأمرت النيابة العامة بعرض المتهم على الطب النفسي، ليتبين أنه يعاني من اضطرابات سلوكية ونفسية نتيجة بيئة أسرية مفككة، وغياب الرقابة الأسرية، وتأثره بأعمال العنف الأجنبية التي كان يشاهدها بانتظام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد