الذكاء الاصطناعي يعلن الحرب على السرطان
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

في خطوة قد تغير قواعد مكافحة السرطان، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على كشف المرض في مراحله الأولى قبل ظهور أي ورم، ما يفتح الباب أمام علاجات أكثر فاعلية وفرص أعلى للنجاة.
من خلال تحليل الإشارات البروتينية في الدم، يمكن للباحثين اكتشاف الخلايا السرطانية الخاملة التي غالبًا ما تفوتها الفحوصات التقليدية، مما يمثل ثورة حقيقية في التشخيص المبكر.


رغم تأثيره الكبير على حياة البشر، يعتبر السرطان مرضًا متعدد الأنواع، إذ يختلف من شخص لآخر وحتى بين خلايا السرطان نفسها في الجسم الواحد. هذه التنوعات تجعل الكشف المبكر صعبًا جدًا، خصوصًا لأن بعض الخلايا السرطانية قد تدخل مجرى الدم قبل أن يظهر أي ورم، مختبئة عن الاختبارات التقليدية.

 


الذكاء الاصطناعي كنظام أمني جديد

تشبه آلية الكشف الجديدة ما يحدث في الشبكات الحاسوبية، حيث يتطلب العثور على برامج مختبئة ضمن بيانات كثيرة نظام مراقبة دقيق. يستخدم الذكاء الاصطناعي في Astrin Biosciences تقنيات متقدمة من البروتيوميات، النانوتكنولوجي، الكيمياء الحيوية، الروبوتات والبصريات لتحليل الرسائل البروتينية التي تطلقها الخلايا السرطانية، مما يمكن الباحثين من تحديد كيفية تواصل هذه الخلايا وكيفية تعامل جهاز المناعة معها.

 

أكثر من مجرد اكتشاف مبكر


ووفقاً لموقع "تك كرانش" الميزة الرئيسية للنظام الجديد أنه لا يكتفي بالكشف المبكر، بل يمكنه أيضًا التنبؤ بمدى شراسة السرطان، تحديد أفضل طرق المراقبة أو العلاج، وتقدير احتمالية عودة المرض بعد العلاج. هذا يعكس قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم صورة شاملة ومفصلة عن تطور السرطان لكل مريض على حدة.



نحو مستقبل أكثر أمانًا للمرضى

 

بينما يظل الذكاء الاصطناعي حاضرًا بقوة في حياتنا، فقد أثبت دوره في الطب كأداة فعّالة لإنقاذ الأرواح. ويؤكد الباحثون: "حتى لو كانت احتمالية الخطر للعالم p(doom) غير صفرية، فإن p(doom للسرطان) تتجه نحو الواحد"، في إشارة إلى الأمل الكبير الذي يتيحه الذكاء الاصطناعي في مواجهة المرض.

وتواصل الجهود العلمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتسريع الكشف المبكر عن السرطان وتحسين رعاية المرضى، من خلال تحليل آلاف البروتينات في الدم للكشف عن الإشارات الجزيئية الأولى لتطور المرض، والتي غالبًا ما تفوتها الفحوصات التقليدية.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 



إقرأ المزيد