الذكاء الاصطناعي يسرّع تصميم أجسام مضادة لمواجهة فيروسات جديدة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

أفادت دراسة متعددة المؤسسات بقيادة باحثين في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ولاية تينسي الأميركية أن الذكاء الاصطناعي ونماذج "لغة البروتين" يمكنهما تسريع تصميم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تمنع أو تقلل من شدة العدوى الفيروسية التي قد تهدد الحياة.
وبينما يركز التقرير، المنشور في مجلة Cell، على تطوير علاجات الأجسام المضادة ضد التهديدات الفيروسية الحالية والناشئة، بما في ذلك فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) وفيروسات إنفلونزا الطيور، فإن تداعيات البحث أوسع بكثير، كما قال المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، الدكتور إيفلين جورجيف.
وقال جورجيف، أستاذ علم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة "تُعد هذه الدراسة إنجازًا مبكرًا مهمًا نحو هدفنا النهائي: استخدام أجهزة الكمبيوتر لتصميم مستحضرات بيولوجية جديدة بكفاءة وفعالية من الصفر وترجمتها إلى التطبيقات السريرية".
وأضاف "سيكون لهذه الأساليب تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة، ويمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض المناعة الذاتية والأمراض العصبية وغيرها الكثير".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف أمراض القلب باستخدام ساعة ذكية
يُعد جورجيف رائدًا في استخدام الأساليب الحاسوبية لتطوير علاج الأمراض والوقاية منها. وقد شارك الدكتور بيري واسدين، وهو عالم بيانات في مختبر جورجيف، في جميع جوانب الدراسة وهو المؤلف الأول للورقة البحثية.
أظهر فريق البحث، الذي ضم علماء من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والسويد، أن نموذج لغة البروتين يمكنه تصميم أجسام مضادة بشرية وظيفية تتعرف على تسلسلات المستضدات الفريدة (البروتينات السطحية) لفيروسات معينة، دون الحاجة إلى جزء من تسلسل الجسم المضاد كقالب أولي.
نماذج لغة البروتين هي نوع من نماذج اللغة الكبيرة (LLM)، والتي يتم تدريبها على كميات هائلة من النصوص لتمكين معالجة اللغة وتوليدها. توفر نماذج اللغة الكبيرة القدرات الأساسية لروبوتات الدردشة مثل تشات جي بي تي (ChatGPT).
من خلال تدريب نموذج لغة البروتين الخاص بهم MAGE (مولد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة) على أجسام مضادة تم تحديدها مسبقًا ضد سلالة معروفة من فيروس إنفلونزا H5N1 (إنفلونزا الطيور)، تمكن الباحثون من توليد أجسام مضادة ضد سلالة إنفلونزا مرتبطة، ولكن غير معروفة سابقًا.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أنه "يمكن استخدام مولد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (MAGE) لتوليد أجسام مضادة ضد تهديد صحي ناشئ بسرعة أكبر من طرق اكتشاف الأجسام المضادة التقليدية"، والتي تتطلب عينات دم من الأفراد المصابين أو بروتين المستضد من الفيروس الجديد.
مصطفى أوفى (أبوظبي)



إقرأ المزيد