جريدة الإتحاد - 11/9/2025 12:17:50 AM - GMT (+4 )
في مؤتمر الإمارات الصحفي الدولي الذي عُقد مؤخراً ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، توجّهت زميلة بسؤال إلى معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، حول السودان والحملة التي تتعرّض لها الإمارات. فرد معاليه بهدوئه المعتاد وكلماته الواثقة، بألا نلتفت إلى ما أسماه بـ«الضوضاء»، في إشارة إلى طنين الإفلاس الذي يُصدره الذباب الإلكتروني التابع للأبواق المستأجرة والتابعة لجماعات الإخوان الإرهابية، وإنما بالتركيز على المواقف المبدئية لدولة الإمارات تجاه السودان، والتي أكد معاليه أنها «تقوم على رؤية متكاملة ذات أبعاد إنسانية وسياسية واضحة، مشدداً على ضرورة منع عودة دكتاتورية الماضي وإتاحة المجال أمام انتقالٍ مدنيٍّ حقيقي يعبّر عن إرادة الشعب السوداني».
وقال معاليه إن الإمارات تشعر بقلقٍ بالغ حيال الوضع الإنساني المتدهور في السودان، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعداتٍ عاجلة تشمل الغذاء والرعاية الصحية والإيواء. وأكد أن دولة الإمارات، التي تُعد من أكبر المانحين للسودان، تواجه تحدياتٍ في إيصال المساعدات بسبب القيود على الوصول، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لتسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين.
وأدان معاليه جميع الفظائع والانتهاكات التي تُرتكب في إطار الحرب الأهلية، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
وقبل ذلك، كان البيان الرسمي الإماراتي أمام مجلس الأمن الدولي قد عبّر عن مواقف مبدئية واضحة. لذلك تشتد الحملة «الإخوانجية» المأجورة وأتباع «الكيزان» في ترديد أسطوانتهم المشروخة ضد الإمارات لأنها أجهضت مشاريعهم التآمرية الفاشلة وكشفت مآربهم ومخططاتهم الخبيثة أينما تواجدوا وتسللوا، غير مبالين بملايين الضحايا والحجم الهائل من الخراب والدمار الذي تسببوا فيه. وهنا نحيّي الدور الاستثنائي لعددٍ من شباب ورجال هذا الوطن الغالي، الذين لا تتسع مساحة الزاوية لذكر أسمائهم فرداً فرداً، وهم يتصدّون هذه الأيام بكل قوة لإحدى أشرس الحملات التي يشنّها أعداء الإمارات على الدولة.
ومع اشتداد ضراوة الهجمة هذه المرة، لم يكتفِ النشطاء من شباب الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي بالالتزام بحملة «تبليك من دون تعليق» فحسب، بل حرصوا على إبراز المواقف المبدئية الأصيلة للإمارات، وانتقلوا إلى مرحلة جديدة من المواجهة لكشف وتعرية إمعات الذباب الإلكتروني، وكشف هوياتهم الحقيقية وانتماءاتهم «الإخوانجية الإرهابية»، وأساليبهم القذرة والرخيصة في سرقة صور أشخاص من جنسيات خليجية أو عربية لا علاقة لهم بالأمر، واستخدامها بأسماء وهمية على أنهم إماراتيون، لنشر تدوينات تبثّ الفتن والأحقاد بين الشعوب.
فلول «الإخوانجية الإرهابية»، مهما تكالبوا، لن ينجحوا في تمرير أسطوانتهم المشروخة، وستظل الإمارات منارةً لنشر السلام، وعوناً للشقيق والصديق.
إقرأ المزيد


