معرض للثقافة والتحضُّر
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

افتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب يوم الأربعاء الماضي، الذي يقام تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، في الفترة من 5-16 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة. وبدا المعرض كحفلة باهرة الروعة والجمال تباركت بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وأضاء بعقله المستنير كل الطرق التي تفتح للإنسان في كل زمان ومكان سُبل التطور والارتقاء بهذا المفتاح السحري للكتاب الذي طوّر مسيرة البشرية من بدائيتها إلى هذا التطور حاضراً ومستقبلاً. 
المعرض يحتوي كل الكتب المناسبة للرجال والنساء والشباب والأطفال. فمعارض الكتب جوهرة تُتوّج الشارقة بالمحبة والتقدير لأن الكتاب والقراءة منذ طفولة الإنسان وحتى كهولته، ليسا ضرورة فقط، بل هما مفتاح تطور العقل البشري وانفتاحه على الإبداع والابتكار، واكتشاف ظواهر الطبيعة وتحضّر الشخصية الإنسانية، وتطوير وسائل عيشها وبيئتها الطبيعية التي باتت تعصف بها عوامل المناخ المتغير دوماً. إنّ ما يحتويه معرض الكتاب من كتب تنوعت في كل مجالات المعرفة الإبداعية والفنية والعلمية، بتنوع فروعها واختصاصاتها وتعدُّد لغاتها التي تتيح لكل أجناس الشعوب التي تعيش على هذه الأرض المباركة، نساء ورجالاً شباباً وشيوخاً وأطفالاً، متعة التجول والانتقاء بما يفيد الدارسين في المدارس والجامعات، وما يثري الشاعر في لغته ومضامينه ودلالاتها. والفنان بما يفتح له الكتاب معرفة تاريخ الفنون وتطوراتها في كل مجالات الإبداع الفني. وما يفتح شهية المثقف لمزيد من الشغف بالثقافة والمعرفة، لكن.. ما يدهش الزائر للمعرض ليس عدد الكتب التي تبلغ 20 مليون كتاب، و106 ملايين عنوان، بل تنوع الفعاليات الثقافية التي يصعب حصرها، والتي يحتويها فهرس كراس الفعاليات، كبرنامج اليونان ضيف الشرف، وفعاليات المسرح، وفعاليات الطفل، وركن الطهي، والبرامج الثقافية، بما فيها من قراءات في دواوين شعرية وندوات ثقافية وقصصية.. وغيرها الكثير، مما يجعل معرض الكتاب مجموعة من المدارس والجامعات المتنوعة في اختصاصاتها. ولأنني لا أستطيع أن أزور المعرض يومياً بسبب ألم الظهر اللئيم، فقد تمنيت أن أسكن في أحد أجنحته كي لا تفوتني أية معرفة قيمة يكتظ بها هذا المعرض كما تكتظ بها كل معارض الكتب!



إقرأ المزيد