كل منزلٍ يتسع لصاحبه!
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

ليست العبرة بحجم المنزل وقيمته المالية، بل بالوظيفة التي يؤديها كمأوى دافئ يَقي من الظروف الجوية وتقلباتها القاسية، مع ما يضفيه عليه صاحبُه من تغييرات ذكية وترتيبات مناسبة وحلول تخزين مبدعة، مع لمساة لونية زاهية. ولعل أفضل تجسيد لهذه الفكرة، هو السكن الذي يبدو هنا في الصورة، وهو صالون حلاقة سابق في مجمع مصنع نسيج تاريخي، جُدد ليصبح منزلًا بمساحة 345 قدماً مربعاً في منطقة برلنغتون بولاية كارولاينا الشمالية. ليت كل منزلٍ يتسع كما يحلو لصاحبه!

إنه الحلم الذي بدأت بعض شركات التصميم تعمل على تحويله إلى واقع، فبدأت تنتج بيوتاً صغيرةً على هيئة أكواخ متغيرة الشكل، مما يمثل إسهاماً واعداً في التخفيف من حدّة أزمة السكن. ومن مزايا هذه البيوت أنه يمكن تغييرها حسب الطقس، إذ يمكن فصل أجزاء مختلفة من المنزل على قضبان، مما يسمح باستخدامه ككوخٍ مغلقٍ ودافئٍ في الشتاء، وكمنصةٍ للاسترخاء والاستحمام في الهواء الطلق خلال الصيف. ولعل من مزايا هذه الأزمة أيضاً أنها أقنعت كثيراً من الأميركيين، أنه مقارنةً بالمنازل الكبيرة باهظة الثمن والعقارات التي تتطلب صيانةً مستمرة، فإن المساحات الصغيرة عادةً ما تكون أقل استنزافاً للمال والوقت. وهو درس بدأ بعضهم يأخذه على محمل الجد، فاستبدلوا مساحات معيشتهم القديمة بمساحات صغيرة، لكن مع تحويرات ذكية في الأشكال والتراكيب والألوان، تجعل كل منزل يتسع كما يحلو لصاحبه!

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)



إقرأ المزيد