جريدة الإتحاد - 11/16/2025 2:01:09 AM - GMT (+4 )
عواصم (وكالات)
استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مرافق الطاقة الروسية، لليوم الثاني على التوالي، إذ هاجمت مصفاة نفط في مدينة ريازان في غرب روسيا خلال الليل، وذلك بعد يوم من هجومها الكبير، الجمعة، على ميناء نوفوروسيسك الروسي المطل على البحر الأسود؛ مما علق صادرات النفط مؤقتاً، أي ما يعادل 2.2 مليون برميل يومياً أو 2 % من الإمدادات العالمية، مستخدمة الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وفي موسكو، أكدت السلطات الروسية أن مصفاة ريازان علقت عملياتها بعد تعرُّضها للهجوم.
ويعدّ هجوم اليوم السابق، على ميناء نوفوروسيسك الروسي المطل على البحر الأسود، من أكبر الهجمات على البنية التحتية الروسية المُصدِّرة للنفط في الأشهر القليلة الماضية، ويأتي في أعقاب تكثيف الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية منذ أغسطس، في إطار محاولة كييف إضعاف قدرة موسكو على تمويل الصراع.
إلى ذلك، أسفر هجوم روسي كبير على مناطق سكنية في أنحاء كييف، أمس الأول، عن مقتل 6 أشخاص على الأقل في مبنى واحد، في وقت تشهد العاصمة الأوكرانية انقطاعا للتيار الكهربائي، وفي حين أعلنت موسكو أنّها دمّرت أكثر من 200 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها.
وشهدت أوكرانيا هجمات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة على شبكات الكهرباء ومرافق الغاز وخطوط السكك الحديد، مما أثار مخاوف من شتاء قاسٍ.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «إنّ روسيا تواصل ترهيب المدن الأوكرانية والأهداف الرئيسية لروسيا الليلة الماضية كانت مناطق سكنية في كييف ومنشآت طاقة».
من جانبها، أكدت موسكو أنّها استهدفت منشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي والطاقة.
وتواصل روسيا، هجومها الذي بدأته عام 2022، وتستمر في التقدم في شرق أوكرانيا لا سيما في منطقة دونيتسك حيث تركزت معظم المعارك في الآونة الأخيرة.
وتكثف موسكو قصفها للبنية التحتية المدنية والطاقة وشبكة السكك الحديد في أوكرانيا منذ أسابيع، مع انخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء. ووفق سلاح الجو الأوكراني، فقد أطلقت روسيا 430 مسيّرة و19 صاروخاً على أنحاء البلاد، تمّ إسقاط 405 مسيّرات و14 صاروخاً منها، مشيراً إلى أنّ الهدف الرئيسي هو مدينة كييف.
وبحسب الحكومة الأوكرانية، يعدّ هذا الهجوم واحدا من أسوأ الهجمات على العاصمة الأوكرانية، من حيث عدد الصواريخ المستخدمة من قبل روسيا. وأفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 36 آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية أنّه تمّ العثور على جثة ضحية جديدة في مبنى سكني، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، تيمور تكاتشينكو: يقصف الروس مبانيَ سكنية، هناك العديد من المباني المرتفعة التي تضررت في كل أنحاء كييف، وفي كل منطقة منها.
وذكرت شرطة كييف أن عدد المباني التي تضررت ليلاً يناهز 30 مبنى.
في الأثناء، أعلنت أذربيجان أنها استدعت السفير الروسي في باكو للاحتجاج بشدة على تضرر سفارتها في كييف. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنه خلال اللقاء تم تقديم احتجاج شديد اللهجة بخصوص سقوط أحد الصواريخ على أراضي سفارة جمهورية أذربيجان، موضحة أن الانفجار أدى إلى تدمير جزء من محيط السفارة وإلحاق أضرار بالمباني والسيارات والمجمع الدبلوماسي.
من جانبه، رأى وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يحاول أن يجعل الشتاء قاسياً قدر الإمكان على أوكرانيا، وتدمير الروح المعنوية وكسر إرادة المقاومة لدى الأوكرانيين، لكنه لا ينجح في ذلك».
إقرأ المزيد


