«الأخطاء الكارثية» تواصل الارتفاع في «أدنوك للمحترفين»!
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

 
عمرو عبيد (القاهرة)


بين 16 هدفاً تم تسجيلها في الجولة الثامنة، من «دوري أدنوك للمُحترفين»، ارتكب المدافعون وحُراس المرمى «أخطاء مباشرة فادحة»، تسببت في اهتزاز الشباك بنصف هذا العدد من الأهداف، 8 أهداف، في انعكاس وتأكيد على حالة التراجع الدفاعي، التي تعاني منها كرة القدم الإماراتية في الفترة الحالية، وتسببت في ابتعاد «الأبيض» عن كأس العالم، على سبيل المثال.
وشهدت تلك الجولة في «دورينا»، ارتكاب المدافعين 7 أخطاء مباشرة أنتجت أهدافاً، بجانب خطأ واحد من حارس مرمى، في السياق نفسه، وتنوعت الأخطاء بين خروج خاطئ لحارس الشارقة من مرماه، أدى إلى استقباله الهدف الرابع من خارج منطقة الجزاء أمام بني ياس، كما تلقّت الشباك هدفين ذاتيين من المدافعين، بسبب «النيران الصديقة».
وبجانب ذلك، قام دفاع «الملك» أيضاً بتشتيت غريب وخاطئ في لعبة، منحت «السماوي» أول أهدافه، وارتكب لاعبو الخط الخلفي إجمالاً 5 ركلات جزاء هذا الأسبوع، تم تسجيل 4 منها، وكان دفاع الشارقة «كارثياً»، بعدما تسببت أخطاؤه في اهتزاز شباكه 3 مرات، من أصل 4 أهداف سكنت مرماه، يليه الظفرة الذي أجبرته أخطاء دفاعه على استقبال الهدفين، اللذين خسر بهما مباراته أمام النصر.
وبعد مرور 8 جولات من الموسم الحالي في «دورينا»، شهدت تسجيل 136 هدفاً، تسبّبت الأخطاء الدفاعية المباشرة في اهتزاز الشباك 46 مرة، بنسبة 34% من إجمالي الأهداف، مما يعني تواصل بقاء نسبة تلك الأخطاء الدفاعية مرتفعة في دوري أدنوك للمُحترفين، للموسم الثالث على التوالي، بعد انتهاء نُسخة 2024-2025 بحصاد سلبي في هذا الصدد، بنسبة 30%، مقابل 34% في نهاية موسم 2023-2024.
«الملك»، على العكس المعروف عن دفاعه في السنوات الماضية، يملك الخط الخلفي الأكثر ارتكاباً لتلك الأخطاء المُباشرة الفادحة، حيث تسببت في استقبال شباكه 7 أهداف، منذ بداية الموسم الحالي، وتنوّعت بين خروج خاطئ من جانب حارس مرماه، وبين التشتيت الخاطئ مرتين، ومثلهما لفقد الكرة في مناطق متأخرة خطيرة، بجانب ارتكاب ركلتي جزاء، أي أن 54% من الأهداف التي استقبلها الشارقة، أتت عبر أخطاء مُباشرة من الخط الخلفي.
ويتساوى معه خورفكان في ذلك الحصاد السلبي، حيث استقبل 7 أهداف هو الآخر عبر تلك الأخطاء، جميعها من المدافعين، خاصة أن «الراقي» الأكثر ارتكاباً لركلات الجزاء، بإجمالي 5، يُضاف إليها اهتزاز الشباك مرة واحدة بسبب تمرير خاطئ في مناطق الدفاع، وتشتيت غير صحيح في هدف آخر، ويليهما «النمور» و«الراقي» و«الفارس» و«السماوي»، الذين تسببت دفاعاتهم في استقبال 4 أهداف بطريقة مُباشرة في مرمى كل منهم، في حين يُعد دفاع «الفرسان» الأفضل بالفعل، إذ لم يرتكب مثل هذه الأخطاء المباشرة، ومعه «الإمبراطور» و«فخر أبوظبي»، بخطأ وحيد لكل فريق.
بنظرة عامة، فإنّ أغلب أخطاء حراس المرمى «الفادحة»، تركزت في التعامل غير الصحيح مع الكرات العرضية، بالتساوي مع الخروج الخاطئ من المرمى، وهو ما تكرر 4 مرات في كل منها، أما بالنسبة للمدافعين، فإن ارتكاب ركلات الجزاء يتصدّر المشهد بالطبع، وبعيداً عنها، فإن فقد الكرة في مناطق متأخرة من الملعب، تسبب في استقبال 6 أهداف بصورة مباشرة، مثلما كان الحال مع الأهداف الذاتية، وأسفر التمرير الخاطئ في المناطق الخلفية عن اهتزاز الشباك 3 مرات مُباشرة، بالتساوي مع التشتيت غير الصحيح أيضاً.



إقرأ المزيد