البيئة بيتنا.. فلنحافظ عليها
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

البيئة بيتنا وسقفنا ومهدنا فلنحافظ على حضننا الذي يضم تطلعاتنا ويحفظ ودّنا مع الحياة ويحمي صحتنا ويرعى مشاعرنا.
تقوم مؤسسة «المباركة»، برعاية الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، بتنظيم البحث عن كنوز البيئة للشباب، وهي الخطوة المتقدمة في الوعي بأهمية الدور الشبابي في العناية بالبيئة، وهو الدور الأهم لدى دولة الإمارات التي تبذل جهوداً قيمة في العناية بالبيئة، وتطوير وسائل الرعاية بشؤونها وشجونها، والتركيز على الشباب كونهم يمثلون الحاضر، وهم نموذج المستقبل. 
وعندما يكون لدينا رصيد شبابي أخلاقي يطوق بيتنا البيئي بحنان ويملأ جعبة حياتنا بمكونات بيئية تتمتع بوافر الصحة وعافية النمو والازدهار، فإن جميع مرافق حياتنا تثمر فضاءً يمنح مستقبلنا باقات ورود شذاها يعبق أنفاسنا، ويعطر طموحاتنا بأجمل ما نتمناه وما تهفو إليه نفوسنا من أهداف سامية ترفد الوطن بمزيد من النجاح والتألق، وتدفق جداول مشاريعنا بسهولة ويسر وإبداع ونبوغ.
فالاهتمام بالبيئة هو عناية بمعطف الوطن، وهو رعاية لأشجاره وهو حماية لأرضه وسمائه من غبار الأيام، ومن متغيرات الطبيعة.. وتسلح الشباب بمفاهيم بيئية واعية، وتحملهم مسؤولية الحفاظ على البيئة أمر يسهم إسهاماً عظيماً في جعل الإمارات واحة لاستجمام الطير وباحة لمنجزات مبهرة، لأن البيئة الصحية ينتج عنها إنسان صحيح معافى وقوي وسعيد وبمعنويات ترتفع إلى عنان السماء، وتضرب بجذورها في أعماق الأرض.
خطوة مؤسسة «المباركة» هي وثبة الجياد إلى ما بعد أحزمة السباق نحو المستقبل المشرق، وهي نظرة أبعد من مواقع النجوم.
عندما يشعر الشاب أنه ابن لهذه الطبيعة الخلابة، فإنه سوف يسعى لتنمية الجمال في روحه ويعمل بدأب على التفكير دوماً بتجميل حياته، ورفع مستوى الرونق الجمالي في البيئة التي تحمل مشاعره على أكتاف البحر والشجر والجبال والهضاب.
فالجمال هو سر الحياة، والحفاظ على جمال الطبيعة هو سر الديمومة واستدامة عمر الطبيعة وعمر الإنسان وحمايته من الأوبئة والأمراض.
اليوم وقد ابتليت الطبيعة بعبثية الإنسان وعنفه وهمجيته، واختلفت وتغيرت نواميس الطبيعة نتيجة لهذا العبث البشري. وهذا التصدع في الجسم البيئي يجعل من السعي إلى ردع ذلك المنشار العدواني، وكف جوره، مهمة مقدسة تقع على كاهل كل من يعيش على سطح الأرض، وكل من يأكل من بحرها وبرها، ويشرب من ضروع سمائها.
ومن يهتم بالبيئة ويبذل النفس والنفيس للحفاظ على منتجاتها فإنه يطيل من عمر الطبيعة، ويعمر بيتها بحسن السيرة والسلوك، ويلون الحياة بالنمارق والإستبرق وسندس البهاء والجمال.
فشكراً للأيدي التي تنقش معطف الحياة بألوان زاهية كأنها النجوم وأشكال مبهرة كأنها أجنحة الطير.



إقرأ المزيد