جريدة الإتحاد - 2/18/2025 11:48:18 PM - GMT (+4 )

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في 15 فبراير الحالي، تخصيص مبلغ 220 مليون درهم، لتطوير المدارس، ودعم الاحتياجات التعليمية للطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في جميع مناطق إثيوبيا. وتأتي هذه المبادرة التي تشرف عليها، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وتحت رعاية مؤسسة إرث زايد الإنسانية، استكمالاً للنجاح الذي حققته مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا، والتي جرى افتتاحها في مايو الماضي بحضور رئيس الوزراء آبي أحمد، وعقيلته زيناش تياشو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. وقد وقِّعت الاتفاقية بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومحمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وزيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية التعليمية والبرامج المصمّمة للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن هذه المبادرة تُجسّد نهج دولة الإمارات المتواصل بدعم أصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم، وجهودها الهادفة إلى توفير بيئة تعليمية مُلهِمة وشاملة تلبي احتياجات الطلاب المكفوفين في إثيوبيا، وتتيح أمامهم فرصة ملائمة لتنمية إمكاناتهم.
وأضاف سموه، أن هذا الدعم يؤكد الالتزام المشترك لدى دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا بتعزيز قدرة الفئات المختلفة على تجاوز التحديات، التي تواجهها أثناء سعيها لتحقيق التقدم والازدهار الشامل في مجتمعاتها. وأضاف: «تعزز شراكتنا رؤية الدول الأفريقية نحو الاستثمار في التعليم كونه ركيزة أساسية للمستقبل المزدهر».
ويتضمن الدعم الذي تقدمه المبادرة تطوير عدد من المدارس الجديدة في إثيوبيا، بهدف تأمين بيئة تعليمية ملائمة ومجهزة بشكل كامل لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، وتوفير غرف دراسية مخصّصة ومساحات ترفيهية، فضلاً عن تطوير برامج تعليمية تزوّد الطلاب بمناهج تلائم احتياجاتهم، وتوفير موارد تعليمية نموذجية، وبرنامج متخصّص لتدريب المعلمين يوفر للطلاب أفضل منظومة تعليمية، ويزودهم بالمهارات والمعارف اللازمة لدمجهم بنجاح في الكليات والجامعات الرئيسية، ما يؤهلهم للحصول على دعم متخصّص ينسجم مع المنهاج الوطني المعتمد في بقية المدارس.
ومن جانبها، قالت زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية: «نحن ممتنون لدولة الإمارات على شراكتها المستمرة التي تدعم أهدافنا الوطنية في توفير تعليم عالي الجودة لكل مواطن إثيوبي، مهما تكن التحديات.
ومن خلال التزامنا المشترك، نسعى إلى بناء مجتمع يحظى فيه الجميع بفرص متساوية للتعلم والنجاح». و بدوره قال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن التعليم حقّ أساسي مكفول للجميع، موضحاً أن تعزيز الأنظمة التعليمية، يسهم في ضمان مستقبل أكثر شمولاً ومساواة.
وبالشراكة مع مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين، نأمل أن تسهم المدارس الجديدة في إنشاء شبكة عبر إثيوبيا لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الشامل.الإمارات، ومن خلال إرث زايد الذي رسّخه في الدولة والمجتمع، تولي اهتماماً خاصاً بدول القارة الأفريقية، على عدة مستويات: مساعدات إنسانية، وصحية، واقتصادية، وثقافية متنوعة، وهذا ما نهجته الإمارات بصورة متواصلة، ومشروعاتها بارزة في عدة دول أفريقية، ونرجو لهذه المشروعات أن تتزايد في الأعوام المقبلة.
*سفير سابق
إقرأ المزيد