جريدة الإتحاد - 6/23/2025 12:49:55 AM - GMT (+4 )

ونحن في رحاب عام المجتمع، حرصت الإمارات على الاحتفاء بيوم الأب، إيماناً من قيادتها الحكيمة بدوره الأساسي في بناء الأسرة الصالحة، نواة المجتمع السليم والوطن المستقر والمزدهر.
واستذكرت البلاد في هذه المناسبة، الدور الكبير للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأب الذي وضع أساس الصرح الشامخ للإمارات، انطلاقاً من رؤية ثاقبة في الاعتناء بالأسرة وبناء الأجيال على قيم الولاء والانتماء، وروح البذل والعطاء، والتزوّد بالعلوم، ومهارات التعامل مع المستقبل.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «أبونا زايد.. كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات، ومثلما كان قائداً استثنائياً يضع أبناء وطنه في قلبه وفكره، فقد كان المربي وراعي الأسرة والقدوة التي تعلمنا منها ولا نزال كل ما هو خير وإنساني ونبيل».
وأضاف سموه: «في يوم الأب، أدعو الله له بالرحمة جزاء ما قدم للإمارات وشعبها، وأهنئ الآباء في كل مكان، وأثني على دورهم المحوري في بناء الأسرة الصالحة والمجتمع القوي».
لقد حملت التدوينة السامية كل معاني البر والوفاء للأب، فكيف إذا كان هذا الأب هو حكيم الأمة وباني نهضة وطن، وفاض جوده على الشقيق والصديق في مشارق الأرض ومغاربها؟.
كما عبّرت عن التقدير الكبير للدور العظيم للآباء في تكوين الأسرة المستقرة والمجتمع المتماسك القوي، جنباً إلى جنب مع الأم.
لقد كان، ولا يزال، اعتناء الإمارات بالأسرة واستقرارها ركناً أساسياً وثابتاً في كل خطط المسيرة المباركة لبناء هذا الوطن.
وفي ظل هذا الاعتناء، خصصت الإمارات وزارة ليس للأسرة فحسب، بل تفردت بوجود وزارة لتمكين المجتمع، والأسرة أهم مكوناته، والأب والأم في المقدمة.
وفي المسار ذاته، تأسست المؤسسات والهيئات المعنية بالأسرة، والتي تحظى برعاية خاصة من لدن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات».
نستحضر بالمناسبة أيضاً، الحوار الذي دار بين الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، والصحفي الأجنبي الزائر الذي سأله:
«لماذا تقدم الخدمات المجانية للمواطنين؟»، فردّ عليه - طيب الله ثراه - بكل بساطة: «لأنني أنظر إليهم وأتعامل معهم كأبنائي. وأنت - مخاطباً السائل - ألست أباً ولديك أبناء، ملزم بتوفير المأكل والملبس والتعليم والطبابة لهم؟».
واقعة تعبّر عن الدور الذي ينهض به الأب تجاه الأسرة والأبناء، ويعمل ويكدّ ليرفد المجتمع بأبناء وبنات يردّون بعضاً من الجميل لبلادهم، التي يتسابق الجميع لإعلاء اسمها ورايتها، الإمارات.
إقرأ المزيد