كشفت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل 520 مجلساً لأولياء الأمور في مختلف مدارس الدولة الحكومية، لتفعيل صوت الأهل، وتعزيز التواصل الفعّال بين الأسرة والمدرسة، وتحقيق تكامل الأدوار التربوية بين المجتمع والمؤسسات التعليمية.

وقالت في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»: «يبلغ عدد الأعضاء في هذه المجالس 6138 عضواً، يمثلون شريحة واسعة من أولياء الأمور الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة الفاعلة في دعم العملية التعليمية والتربوية، والإسهام في صنع بيئة مدرسية محفزة وآمنة».

وأكدت الوزارة أن الهدف من تشكيل هذه المجالس يكمن في تعزيز قنوات التواصل البنّاء بين أولياء الأمور والإدارات المدرسية، وتمكين الأسرة من القيام بدور محوري في دعم التحصيل الدراسي، وتوجيه سلوك الطلبة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم، بما يسهم في بناء منظومة تعليمية أكثر توازناً وفعالية.

كما تهدف المجالس إلى رفع مستوى وعي أولياء الأمور باللوائح والأنظمة المدرسية، وتفعيل دورهم في مراقبة العملية التعليمية، واقتراح الخطط التي من شأنها تجويد المخرجات، وتحسين الأداء الأكاديمي للطلبة.

وقالت الوزارة: «تضطلع مجالس أولياء الأمور بمهام رئيسة عدة، تشمل تقديم المقترحات التي تسهم في تجويد وتحسين العمل المدرسي، ومتابعة مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، وتقديم الدعم اللازم في حال وجود تحديات، والمشاركة في إعداد وتنفيذ خطة المدرسة السنوية».

وتشمل المهام تنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والتربوية، التي تسهم في ربط المدرسة بالبيئة المحيطة بها، وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي لدى الطلبة من خلال الحملات التوعوية والبرامج الموجهة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه المجالس تشكل منصة فعالة لإشراك أولياء الأمور في تخطيط وتنفيذ المبادرات المجتمعية التي تخدم المدرسة والبيئة المحلية، كما تتيح الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين أولياء الأمور والمعلمين، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم واستدامته.

وتُعد هذه المجالس خطوة عملية نحو ترسيخ الشراكة المجتمعية كإحدى ركائز تطوير التعليم في دولة الإمارات، من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الشأن التربوي، وتمكين الأسر من الإسهام بشكل مباشر في رسم ملامح البيئة التعليمية لأبنائهم.

وأكدت الوزارة التزامها التام بتمكين المجالس من أداء مهامها بكفاءة وفاعلية، عبر توفير الدعم اللوجستي والتدريبي المستمر، وضمان مشاركة أعضاء المجالس في المنتديات والورش التربوية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى بناء منظومة تعليمية تشاركية ومتكاملة، تسهم في بناء جيل قادر على الابتكار، والتميز، وخدمة وطنه.