في تكريم الكريم
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

الإشادة التي أبداها شيخ الأزهر أحمد الطيب في مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تأتي في سياق الأعمال الجليلة التي يقدمها سموه للإنسانية، من عالم تسوده مشاعر الحب، وترفع من شأنه معطيات تقدم بسخاء، وفاءً للإنسان في كل مكان، وهي السجية التي يتمتع بها صاحب السمو رئيس الدولة، هي الأريحية في أخلاق عيال زايد الخير، هي السمات الواضحة والصريحة في قيم التسامح التي يحملها محمد بن زايد، والتي أصبحت مثالاً جليّاً لإنسانية تنبع من بيئة ندية، تربى صاحبها على التضحية من أجل عالم بلا خدوش، عالم يمتلئ بالشفافية وروح التسامح، ورؤية تذهب إلى المستقبل بأجنحة الود، وسماحة الروح ورقة المشاعر، والوعي بأهمية أن يكون العالم بقعة زاهية، وأرضاً خالية من الضغائن والأحزان، والأشجان الملتهبة.
 إشادة شيخ الأزهر جاءت من ضمير تحكمه قيم دينية سمحة، ومبادئ إنسانية اتفقت عليها الحضارات الراقية، وسارت على نهجها، ترمي إلى توحيد العالم على قيم تشترك فيها كل الديانات السماوية، وهي القيم التي ترفع من قيمة الإنسان في مختلف الأوطان، قيم تجعل من الحضارة سفينة عملاقة محمّلة بزاد الروح، وذائقة المزاج البشري الذي لم تلحقه أدخنة الحروب الظالمة، ولم تلمسه ألسنة نيران الكراهية. 
هكذا تشمخ قامة زعيم، تعلم من التجربة، كيف يكون العالم صحيحاً معافى عندما ينتصر العقل للحق والحقيقة، وتعلم من التربية الناصحة، كيف تبدو الحياة منعمة عندما تتخلص النفوس من تراكمات التاريخ، ومن عقد النقص التي يعاني منها البعيدون عن الواقع، وضيقو الصدور، والذين لا يرون من الحياة سوى أنفاق معتمة، تقود إلى آفاق مكتظة بمشاعر عدوانية بغيضة، أحداق لا ترى سوى صور الفقدان، والخسارات الكبيرة. 
اليوم عندما نتأمل خريطة العالم، نرى الإمارات زهرة برية، ترفرف بوريقات الجمال، تنبعث منها عطور الفرح، وعلى جبين كل منَّا، ترتسم صورة المستقبل برونق الفسيفساء التاريخية، كل هذا يحدث، لأن القائد أراد أن تظل الإمارات بمهارة الأفذاذ، وعبقرية صناعة الرجال الأوفياء، الذين يعيشون من أجل أن ترتع غزلان الحقول في العشب القشيب، وأن تظل أشجار السعادة باسقة، سامقة.
  فشكراً للذين يعترفون بالجميل، شكراً لهم الذين يخبروننا كل صباح عن إنجاز دولة تسطر حروف المجد بذهب المبادرات العظيمة، بتوجيهات سامية من سما اسمه وارتفع شأنه، وعلا وطره، بكل ما امتلكه من قدرات ربانية فائقة. 
أدام الله قائدنا، وحفظ وطننا من كل مكروه.



إقرأ المزيد