جريدة الإتحاد - 11/8/2025 2:31:46 PM - GMT (+4 )
تورينو (أ ف ب)
يستهل الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً، حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أيه تي الختامية في التنس، الأحد، في تورينو، في ختام موسم مضطرب قد يشهد مواجهة جديدة مع غريمه الكبير الإسباني كارلوس ألكاراز.
وأحرز سينر هذا العام لقبين في البطولات الأربع الكبرى، أبرزها فوزه اللافت في نهائي ويمبلدون على ألكاراز، بعد أن تُوّج بلقب البطولة الختامية في تورينو العام الماضي.
ومن المتوقع أن يتأهل سينر وألكاراز من مجموعتي بيورن بورج وجيمي كونورز، ما يفتح الباب أمام مواجهة ملحمية جديدة بين أفضل لاعبين في العالم، سواء في نصف النهائي أو النهائي من البطولة التي تضم ثمانية لاعبين.
وقال سينر للصحفيين الجمعة: «إذا نجحت في ذلك فسيكون رائعاً، وإن لم أفعل، فقد قدمت موسماً مذهلاً، شاركت فيه بعدد قليل من البطولات، لكني خضت الكثير من المباريات وحققت العديد من الانتصارات».
أضاف: «المباراة الأولى مهمة جداً، لأنك عادة لا تواجه أحد أفضل ثمانية لاعبين في العالم، وهذا ما يجعل الأمر مختلفاً للجميع».
وشهد موسم سينر جدلاً كبيراً، بعد أن تعرّض لعقوبة إيقاف لثلاثة أشهر، عقب قبول الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأن تناوله مادة كلوسيتبول المحظورة كان نتيجة تلوث غير مقصود العام الماضي.
كما تعرّض لانتقادات شديدة من وسائل إعلام إيطالية، بعد قراره عدم المشاركة في حملة الدفاع عن لقب كأس ديفيس في بولونيا، وسط شكوك مستمرة حول مدى ولائه للبلاد، بسبب أصوله من منطقة جنوب تيرول الناطقة بالألمانية، وإقامته في موناكو، علماً أن سينر أحرز اللقب مرتين مع إيطاليا في 2023 و2024.
لكن اللاعب البالغ 24 عاماً الذي يستمتع باللعب على أرضية صلبة دخل قاعة، أكد في مقابلة موسعة مع قناة «سكاي إيطاليا»، الداعم الإعلامي الأول له منذ احترافه، أنه «فخور بكوني إيطاليا».
ورغم كل ذلك، يحظى سينر بشعبية كبيرة لدى الجمهور الإيطالي، الذي سيشجعه بقوة في تورينو، حيث تُوّج العام الماضي باللقب دون خسارة، فيما خرج ألكاراز من دور المجموعات.
يدخل سينر البطولة وهو في صدارة التصنيف العالمي، لكنه قد يخسر المركز الأول حتى لو فاز باللقب، إذ يمكن لألكاراز انتزاع الصدارة بنهاية العام إذا قدم أداءً أفضل من مشاركته السابقة.
وتدرّب ألكاراز مع سينر الجمعة، أمام 4 آلاف متفرج ومباشرة على التلفزيون الإيطالي، استعداداً لمحاولته الأولى للفوز بلقب البطولة الختامية، ويسعى الإسباني أيضاً لإضافة لقب جديد بعد تتويجه مرتين في البطولات الكبرى هذا العام، بينها فوزه بنهائي رولان جاروس على سينر، في واحدة من أفضل المباريات على الإطلاق.
ويتفوق ألكاراز 10-5 في المواجهات المباشرة، بينها 4 في آخر خمس مبارزات هذه السنة.
ورغم المنافسة الشديدة بينهما، فإنه لا توجد توترات بين اللاعبين، كما أوضح ألكاراز: «ربما يندهش الناس من ذلك، لأنهم يعتقدون أن المنافسة على أشياء كبيرة، مثل المركز الأول، تعني أننا يجب أن نكره بعضنا، لكن هذا غير صحيح».
وأضاف ابن الثانية والعشرين: «عندما ندخل الملعب، يكون لكل منا أهدافه، ونبذل قصارى جهدنا للفوز، لكن بعد المباراة، عندما نصافح بعضنا خارج الملعب، نعود لنكون نفس الشخص، وأعتقد أن هذه منافسة صحية جداً».
وتأتي البطولة في ظل خلاف متصاعد بين لاعبي التنس من الرجال والنساء من جهة، ومنظمي البطولات الكبرى من جهة أخرى، حول تقاسم الإيرادات، ورفاهية اللاعبين، وآليات التشاور.
وقد طالب أبرز لاعبي جولتي المحترفين (أيه تي بي) والمحترفات (دبليو تي أيه) هذا العام بزيادة نسبة الإيرادات المخصصة لهم، والمساهمة في برامج الرفاهية الممولة من الرابطتين، مثل صناديق التقاعد.
وكانت المصنّفة الأولى عالمياً، البيلاروسية أرينا سابالينكا، قد أعربت عن استيائها من رفض منظمي البطولات الكبرى التحدث إلى اللاعبين، بعد توقف المحادثات منذ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في سبتمبر.
وتجنب اللاعبون الحديث عن الموضوع، رغم أن سينر والمصنف السابع الأسترالي أليكس دي مينور كانا من ممثلي اللاعبين في أول اجتماع مع منظمي البطولات الكبرى في باريس خلال بطولة رولان جاروس في مايو.
إقرأ المزيد


