روجر ماير في الـ 69 يثبت أن الجوجيتسو رياضة تكافئ المخلصين
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

 
أبوظبي (الاتحاد)


سجل روجر ماير، القادم من أستراليا، ظهوراً هادئاً في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو 2025، لكنه ترك انطباعاً عميق الأثر في أذهان من عرفوا قصته، فلم يكن اسمه من بين النجوم اللامعين ولم تكن الأضواء تلاحقه، لكنه أثبت منذ اللحظة التي خطا فيها إلى بساط البطولة أن الشغف لا يعرف عمراً، وأن الحضور القوي قد يسبق الشهرة.
شارك ماير في فئة الأساتذة حزام بني وزن 94 كجم، ووقف بثقة عالية وقلب حاضر وإرادة صلبة، واجه بها خصمه الروسي جاسان جمالوتدينوف، والذي كان أصغر منه بعشرين عاماً وأكثر قوة، ومع ذلك خرج ماير من النزال بابتسامة راضية، بعد أن انتهت المواجهة بفارق نقطة واحدة، وقال: «أتممت التاسعة والستين في أكتوبر الماضي، وخصمي كان في التاسعة والأربعين، ويتمتع بقوة بدنية واضحة، لكنني كنت سعيداً لأنه لم يتمكن من إسقاطي أو إنهاء النزال باستسلامي. صمدت للنهاية وخسرت بفارق نقطة، بالنسبة لي، هذا يكفي لأعتبرها تجربة ناجحة».
لم يكن وجوده في أبوظبي حدثاً عادياً بالنسبة له، فقد تحدث عن التجربة وكأنها رحلة انتظرها طويلاً، وقال: «إنها تجربة رائعة بكل تفاصيلها، والناس هنا رائعون. أحببت التنظيم الدقيق في البطولة، كما أن اللاعبين على قدرٍ عالٍ من الاحترافية، فهم أقوياء أثناء النزال ودودون بعد النزال، وهذا أمر يترك أثراً جميلاً. لقد استمتعت فعلاً بوجودي في أبوظبي».
بدأت رحلة ماير مع الجوجيتسو مع تقدمه في العمر، بعد تقاعده، حيث أمضى 35 عاماً يعمل شرطياً بدوام كامل، وقال: «عملي كان يأخذ كل وقتي، ولا يترك لي فرصة للتدريب. بعد التقاعد منذ عشر سنوات بدأت ممارسة الجوجيتسو، وصرت أذهب للتدريب يومياً تقريباً».
يسكن ماير بالقرب من وولونغونغ جنوب سيدني، وكانت علاقته بالفنون القتالية قديمة بدأت في سن العاشرة، لكنه يؤكد أن الجوجيتسو هي الرياضة المفضلة لديه، وقال: «الجوجيتسو رياضة قوية ترضي تطلعاتي، وفي الوقت نفسه تعتمد كثيراً على الذكاء والمهارة الذهنية».
لعلّ روجر ماير ليس شخصاً يسعى إلى حصد الميداليات، بل إنساناً وجد في الجوجيتسو وسيلة تحافظ على لياقته البدنية وتمنحه الدافع للاستمرار رغم تقدم العمر.



إقرأ المزيد