دبي تُحلِّق عالياً
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

دبي طائرٌ بأجنحة التألق، تُحلِّق عالياً، وتمضي في المدى ترفرف بطموحات قيادة آمنت بأن الحياة جسر للوصول، وجسرها هو ذلك الحلم، حلم الأبدية، يضمّه رجال أوفياء بين الرموش، يذهبون إلى المستقبل بتطلّعات لا حدود لها إلا السماء، سماء الوعي بأهمية أن نكون نحن الأول، ومن دون منافس، من دون عقبة من تكاسل، ومن رغبة بالعيش بين الحفر. 
هذه دبي، هذه الأيقونة تجمع اليوم، خبراء العالم، الذين جاءوا ليشاركوا الإمارات فرحتها بفخر صناعاتها الوطنية، وقدرتها على الوصول بالصناعات الفضائية، والدفاعية إلى مستويات تفوق التصور وتتجاوز خيال الإنسان العادي، لأن من يقود مرحلة التفوق هذه، قيادة آمنت بأن للعلم ذائقته الفنية، والشاعرية، وفروسية الوثب إلى المستقبل بفراسة رؤية ثاقبة، لا توقفها عواقب الليالي، بل هي الرؤية ذات أجنحة التدفُّق نحو غايات، ورايات، وساريات، أدهشت، فأمعنت في الصعود، لتقول للعالم هنا دبي، هنا الإمارات الطائر الذي خرج من الصحراء، وكتب على جدار الزمن، أنه في لحظة من الزمن وثبت خيل الوعي، وأنجزت ما عجزت عنه دول، وشرعت لنفسها قانون الحب، الذي يعمل دوماً بإرادة الوصول من دون توقُّف، وعزيمة الاستثنائية التي منبتها قلب شاعر، وفكر فارس، يعلم بأن للإمارات قائدٌ فذٌّ، محنّك، ويرفع رأس كل من لديه رغبة في الوصول، قائد من نسل الطيب النجيب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
 صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع يده بيد أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومعاً، يسيران بالقارب العملاق، إلى منصّات العلا، يخبران العالم، بأن الإمارات قادمة بحزمة آمال وطموحات ليس لها حدود، والعالم يرحّب، وينظر بإجلال لهذه الدولة التي أصبحت اليوم، الكتاب المفتوح على الوجود، يقرأه العالم ويفتخر، ويقول شكراً للإمارات ولقيادتها وشعبها. 
هذه هي الإمارات، وهذه سمتها، وهذه أخلاق أهلها، وجدوا هنا على هذه الأرض، لكي يعمروا وجدان العالم بالمدهشات من الأعمال، ووجدوا كي يعيدوا للحضارة الإنسانية مجدها، وبريقها.
 واليوم عندما نشهد أكثر من 200 جنسية تعيش على هذه الأرض بأمن وطمأنينة، فذلك يعني أن العالم يثق بقدرة بلادنا على صناعة المجد، للمواطن والمقيم على حد سواء، وكلا الجناحين يعمل من أجل الحفاظ على المنجز الحضاري الذي حققته الإمارات، ليس في مجال قطاعات الطيران والفضاء، بل إن الأرض التي نمشي على حبّات ترابها، أصبحت اليوم مصباحاً منيراً، تستنير به العقول، وتسير على نهجه، ومنواله.



إقرأ المزيد