مغناطيس صناعة المحركات
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

في إحدى الشركات الناشئة، ويقع مقرها في مدينة سانيفيل بولاية كاليفورنيا الأميركية، يقوم المهندس الميكانيكي بريندان وايت باختبار محرِّك جديد تم صنعه دون استخدام المواد الأرضية النادرة، والتي لطالما اعتمدت الشركاتُ عليها من أجل صناعة محركات كهربائية قوية.
وفي ظلّ النقص المتكرر للمواد الأساسية القادمة من الصين، تسعى شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تقليل الاعتماد على هذه المواد بعد أن أصبحت أحد الموضوعات المتشابكة ​​في صراعات القوى العظمى. وقد بدأت الشركات تستكشف تقنياتٍ وموادَّ جديدةً يمكن أن تحل محلّ المغناطيسات الأرضية النادرة التي تُستخدم عشرات القطع منها في السيارات والشاحنات بمختلف أنواعها، بما في ذلك محرّكات مسّاحات الزجاج الأمامي وآليات تعديل المقاعد.
وتُعدّ المغناطيسات المصنوعة من عناصر أرضية نادرة، مثل النيوديميوم والديسبروسيوم والتيربيوم، ذات أهميةٍ خاصةٍ لمحركات السيارات، بما فيها السيارات الكهربائية والهجينة التي تزداد رواجاً. 
 وإلى الآن لا تزال الصين مهيمنةً على تعدين ومعالجة معظم المعادن الأرضية النادرة، وقد فرضت هذا العام ضوابطَ جديدةً على تصديرها، رداً على الرسوم الجمركية العالية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية.
ويُشكل عدم الانتظام في إمدادات المعادن النادرة تهديداً لشركات صناعة السيارات الغربية، مما يرفض عليها البحثَ عن محركات لا تحتاج إلى معادن نادرة أو إيجاد مواد تحل محلها.
وبالفعل فقد أنتجت بعضُ شركات تصنيع السيارات الألمانية محركاتٍ تعمل من دون معادن نادرة، كما يعكف باحثون في جامعة نورث إيسترن ومؤسسات أخرى على تصنيع مواد ذات خصائص مغناطيسية واعدة.
وإلى ذلك، بدأت الشركات الناشئة في تطوير أنواع جديدة من المحركات والتقنيات الأخرى التي تعمل دون الحاجة إلى المغناطيسات الأرضية النادرة. لكن من غير المتوقّع أن تُثمر هذه الجهود في القريب العاجل، كما أن التقنيات البديلة قد تكون أكثر تكلفة أو أقل كفاءة، وربما تنطوي على عيوب فنية. وكل ذلك يجعل صناعة المحركات عُرضة للتأثر بشدة للنقص في المعادن الأرضية النادرة، مما قد يؤدي إلى توقّف عدد من خطوط الإنتاج والتجميع في عالم صناعة المحركات. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز») 



إقرأ المزيد