مصر.. وزير الدولة للإنتاج الحربي يكشف عن أسلحة جديدة
سكاي نيوز عربية -

وشدد الوزير على أن "هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى امتلاك القوة الرادعة القادرة على حفظ الأمن القومي، وتحقيق التوازن الاستراتيجي، وإرسال رسالة قوية لكل من يحاول تهديد أمن مصر واستقرارها، إلى جانب توجيه رسالة طمأنة واضحة للشعب المصري بأن البلاد تمتلك القدرة الصناعية والتكنولوجية الكفيلة بحماية أراضيها ومصالحها".

وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن مشاركة وزارة الإنتاج الحربي بعدد من المنتجات العسكرية الجديدة التي تعرض لأول مرة داخل جناح الوزارة في النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "إيديكس 2025"، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

"ردع 300".. راجمة صواريخ مجنزرة بمدى 300 كيلومتر

كشف صلاح أن أبرز هذه المنتجات يتمثل في راجمة الصواريخ الموجهة المجنزرة متعددة الأعيرة "ردع 300"، والتي تعد من أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية المصرية في مجال المدفعية الصاروخية.

وأوضح أن "ردع 300" تتميز بالخصائص التالية:
• قادرة على إطلاق أعيرة مختلفة ومهاجمة أهداف على مسافات تصل إلى 300 كيلومتر
• مصممة للعمل بكفاءة عالية في الطرق الممهدة وغير الممهدة على حد سواء
• تبلغ سرعتها 40 كيلومترا في الساعة، ما منحها قدرة عالية على المناورة والانتشار السريع في مسارح العمليات المختلفة.

وأضاف أن هذه المنظومة تمثل نقلة نوعية في قدرات النيران بعيدة المدى لدى الجيش المصري، وتعزز من منظومات الردع والدفاع الاستراتيجي.

"سينا 806".. مركبة إصلاح ونجدة مدرعة بتصنيع مصري 

وأشار الوزير إلى أن مركبة الإصلاح والنجدة "سينا 806" تعد من أحدث منتجات شركات الإنتاج الحربي، وقد جرى تصميمها وتصنيعها بالكامل بأيد مصرية بنسبة 100 بالمئة.

وأوضح أن المركبة تعمل جنبا إلى جنب مع تشكيلات المركبات المدرعة "سينا 200"، حيث تؤدي مهام الإصلاح والنجدة والتأمين الفني للمركبات ذات الجنزير في مناطق العمليات.

وتتميز «سينا 806» بما يلي:

• ونش رفع بحمولة تصل إلى 2 طن.

• ونش سحب لنجدة المركبات العاطلة بقوة تصل إلى 15 طن ويمكن مضاعفتها حتى 30 طن.

• تزويدها بكافة المعدات والعدد اللازمة لأعمال الإصلاح الميداني.

• وجود أماكن مخصصة لحمل قطع الغيار الأساسية.

• تمتعها بمستوى حماية مماثل للمركبة المدرعة.

وأكد الوزير أن هذه المركبة تمثل إضافة نوعية لمنظومات الدعم الفني واللوجستي في القوات المسلحة.

مركبة خفيفة مزودة بمدفع ثنائي 23 مم 

وفي تطور غير مسبوق، أعلن وزير الدولة للإنتاج الحربي عن تجهيز مركبة خفيفة (4×4) بالمدفع الثنائي عيار 23 مم المضاد للطائرات، بعد إجراء تطوير شامل لتقليل درجة الارتداد، بما يسمح بتحميله على مركبة خفيفة دون التأثير على ثباتها وأدائها.

وأوضح أن المدفع يتمتع بالمواصفات الآتية:

• معدل نيران يصل إلى 1600 طلقة في الدقيقة.

• مدى يتجاوز 2 كيلومتر على الأهداف الأرضية.

• أكثر من 2.5 كيلومتر على الأهداف الجوية.

• إمكانية الإطلاق الفردي أو الزوجي.

• قدرته على التعامل مع أهداف جوية ومنخفضة الارتفاع، إضافة إلى أهداف أرضية.

• ويعد هذا التطوير تقدما مهما في مجال الدفاع الجوي قصير المدى والدعم النيراني المتحرك.

• تطوير الصلب المدرع حتى 30 مم.. ومصر ضمن 6 دول فقط عالميا.

وكشف الوزير محمد صلاح عن إنجاز صناعي جديد يتمثل في نجاح وزارة الإنتاج الحربي في تطوير إنتاج الصلب المدرع، حيث تم الوصول إلى:

• سمك يصل إلى 30 مم بعدما كان الحد الأقصى 15 مم.

• عرض يصل إلى 240 سم بعدما كان 150 سم.

وأكد أن العمل لا يزال جاريا لمزيد من التطوير والوصول إلى أبعاد أكبر مستقبلا، موضحا أن توطين تكنولوجيا تصنيع الصلب المدرع يعد عنصرا استراتيجيا يدخل في إنتاج الدبابات والمدرعات القتالية، ويحقق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة من هذه المادة الحيوية.

وبذلك أصبحت مصر واحدة من 6 دول فقط على مستوى العالم قادرة على إنتاج هذا النوع من الصلب المدرع محليا.

منظومة الهاوتزر "K9 A1 EGY"

وأشار الوزير إلى أن جناح الوزارة في المعرض يضم أيضا نموذجا مصغرا لمنظومة الهاوتزر 155 مم – 52 عيار (K9 A1 EGY)، والتي تعد من أحدث منظومات المدفعية على مستوى العالم.

وأوضح أن هذه المنظومة تأتي في إطار شراكة استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية بهدف توطين التكنولوجيا داخل المصانع المصرية، لافتا إلى أن خط إنتاج هذه المنظومة يجري تجهيزه حاليا بأحدث ماكينات التشغيل داخل أحد مصانع الإنتاج الحربي.

وأضاف أنه من المقرر تسليم أول كتيبة من هذه المنظومة إلى القوات المسلحة خلال النصف الأول من عام 2026، كما أوضح أن الذخيرة عيار 155 مم الخاصة بهذا المدفع تم تصنيعها بالفعل داخل مصانع الإنتاج الحربي.

امتلاك القوة القادرة

وقال الوزير محمد صلاح: "يجب على كل مصري أن يكون فخورا بهذه المنتجات التي تصنع بأيدي أبناء الإنتاج الحربي، من أجل امتلاك القوة القادرة على حفظ السلام".

وأضاف أن الطفرة التي شهدها قطاع الإنتاج الحربي في الفترة الأخيرة ترجع بالأساس إلى الدعم غير المحدود من القيادة السياسية، مؤكدا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل خارطة طريق لتطوير الصناعة الوطنية وتعظيم الاستفادة من القدرات البشرية والتكنولوجية المتوفرة داخل كيانات الإنتاج الحربي.

وشدد على وجود خطط مستقبلية تستهدف إطلاق المزيد من المنتجات الدفاعية الجديدة بما يعزز دور الوزارة كركيزة أساسية للصناعة العسكرية المصرية.



إقرأ المزيد