جريدة الإتحاد - 12/6/2025 11:16:36 AM - GMT (+4 )
عمرو عبيد (القاهرة)
رُبما تُبالغ الصحف الهولندية في تغطيتها ومتابعتها، لمسيرة «بطلها التاريخي» في سباقات «الفورمولا-1»، ماكس فيرستابن، كونه يستحق بالتأكيد هذا الاهتمام، ولم لا، فهو الوحيد الذي وضع علم هولندا فوق خريطة «الفورمولا-1» التاريخية، وهو ما يُفسّر وصف «دي تيليجراف» لما يُقدمّه «ماكس» في بطولة العالم الحالية، بـ «أعظم ريمونتادا في التاريخ»، رغم أن الأمور لم تُحسم بعد.
وكتبت «دي تيليجراف» بواقعية، بعيداً عن العنوان الرنّان، أن فيرستابن يملك بالفعل فرصته للتتويج في سباق جائزة أبوظبي الكُبرى، وبالتالي الاقتراب من الاحتفاظ بلقبه العالمي، للمرة الخامسة توالياً، لكن الأمر لا يقتصر على نجاحه فقط، بل ينتظر «هدية» من لاندو نوريس، وترى الصحيفة الهولندية أنه سواء فاز فيرستابن باللقب أو خسره، فإن العودة إلى صراع اللقب بهذه الطريقة، تُعد الأفضل والأقوى في تاريخ سباقات «الفورمولا-1» حسب رأيها.
كما نقلت عن رئيس اللُعبة السابق، بيرني إكليستون، قوله بأن «ماكس» يستحق الفوز ببطولة العالم الحالية، لأنه عمل بقوة ومثابرة تحت الضغط الشديد، بينما لم يفعل نوريس ذلك، وفرّط في تفوقه الكبير بسهولة.
وكانت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، قد نشرت تقريراً في سبتمبر الماضي، تنبّأت خلاله بما يحدث حالياً في بطولة العالم، بعدما كتبت عن أخطاء واهتزاز «مكلارين»، خاصة في سباق أذربيجان.
إذ بدأ وقتها «ماكس» يتحرك بقوة للضغط على «غريميه»، ونجح في الفوز بسباقين متتاليين، وقالت وقتها إن لهجة الهولندي تغيّرت، فبعد حالة من اليأس، أشار إلى أن عدد السباقات والنقاط المتبقية في الموسم، تكفي لتتويجه، وهو ما بدأ في تحقيقه بالفعل خلال الجولات التالية، ووقع فريق «مكلارين» في خطأ فادح آخر، مثلما توقعت الصحيفة آنذاك، خلال سباق لاس فيجاس، مما وضع لقب بطل العالم على المحك بالفعل.
على جانب آخر، يبدو أن فكرة «الريمونتادا» تفرض نفسها بكل قوة على الصحافة الهولندية، حيث نشرت «دي تيليجراف» تقريراً يدور حول تصريحات مدرب فريق آيندهوفن لكرة القدم، بيتر بوس، أحد عُشّاق سباقات «الفورمولا-1» والمتحمس لمواطنه فيرستابن، قال فيها إن «ماكس» يُمكنه تكرار ما قام به فريقه في الموسم الماضي، حيث عاد آيندهوفن بصورة «خيالية» ليُتوّج بلقب الدوري الهولندي، بعد تأخره بـ 9 نقاط خلف أياكس، خلال الأمتار الأخيرة من عُمر الدوري.
وقال «بوس» إنهم وجّهوا «ضربة معنوية» لأياكس وقتها، مثلما يفعل «ماكس حالياً»، وكان آيندهوفن قد حصد 5 انتصارات متتالية في ختام بطولة الدوري 2024-2025، ليُعوّض فارق النقاط مع أياكس، الذي خسر مرتين وتعادل مثلهما، مقابل فوز وحيد في نفس الفترة، ليحقق آيندهوفن اللقب بفارق نُقطة واحدة في النهاية، والطريف أن فيرستابن يُشجّع بالفعل فريق أيندهوفن داخل هولندا، وكذلك برشلونة الإسباني، بحسب كثير من التقارير، ويُعرف «البارسا» بأنه أحد أكبر «ملوك الريمونتادا» في العصر الحالي، فهل يسير «ماكس» على درب فريقيه المفضلين؟
إقرأ المزيد


