الجولة الـ18 تجدد صراع أرسنال ومانشستر سيتي على قمة البريميرليج
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

لندن (د ب أ)
في الوقت الذي حصلت خلاله الدوريات الأوروبية الكبرى على عطلة أعياد الميلاد (كريسماس)، فإن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليج) تواصل فعالياتها، بإقامة مباريات المرحلة الـ18 للمسابقة، التي تنطلق غداً الجمعة.
ويتطلع أرسنال للاحتفاظ بصدارة الترتيب، حينما يستضيف برايتون بعد غد السبت، على ملعب الإمارات في العاصمة البريطانية لندن، في مواجهة ليست بالسهلة لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا.
ويتربع أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003/ 2004، على قمة الترتيب برصيد 39 بفارق نقطتين، أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، بينما يتواجد برايتون في المركز التاسع برصيد 24 نقطة في المركز التاسع.
ويرغب أرسنال في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي بالمسابقة، عقب فوزه على إيفرتون وولفرهامبتون، والتي أعقبها تأهله للدور قبل النهائي في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، عقب تغلبه بركلات الترجيح على كريستال بالاس، على ملعب الإمارات الذي يستضيف لقاءه المقبل. أما برايتون، فيحاول وضع حد لنتائجه الهزيلة في المسابقة مؤخراً، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الأربع الماضية، وتحديداً منذ فوزه 2/ صفر على مضيفه نوتنجهام فورست في 30 نوفمبر الماضي.
ويطمح مانشستر سيتي لاعتلاء القمة -ولو بصورة مؤقتة- عندما يحل ضيفاً على نوتنجهام فورست، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 18 نقطة، بعد غد.
ومنذ خسارته في مباراتين متتاليتين أمام نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، لم يعرف مانشستر سيتي سوى طعم الفوز في لقاءاته السبعة الأخيرة بكل المنافسات، والتي كان آخرها انتصاره 3/صفر على ضيفه وستهام يونايتد في المرحلة الماضية لبريميرليج.
ويدرك فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا أن مواجهة نوتنجهام ليست بالسهلة، رغم الفوارق الكبيرة بين الناديين في جدول الترتيب حالياً، ولا تزال جماهير سيتي تتذكر خسارة فريقه أمام ذات المنافس صفر/1 في آخر مباراة جمعت بينهما ببطولة الدوري على ملعب سيتي جراوند، الذي يحتضن المواجهة القادمة بينهما، في مارس الماضي. وتحسّنت نتائج نوتنجهام نسبياً في البطولة، بعدما حقق فوزين من إجمالي 5 انتصارات حققها طوال الموسم الحالي بالمسابقة، وذلك خلال مواجهاته الأربع الأخيرة في البطولة، وهو الأمر الذي يتطلع للبناء عليه في اللقاء الذي يقام على ملعبه وأمام جماهيره.
وستكون الأنظار خلال تلك الجولة مسلطة على لقاء تشيلسي، صاحب المركز الرابع برصيد 29 نقطة، مع ضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الثالث بـ36 نقطة، على ملعب ستامفورد بريدج. ويقضي أستون فيلا أفضل فتراته بالبطولة منذ فترة طويلة، تحت قيادة مديره الفني الإسباني أوناي إيمري، في ظل تحقيقه 10 انتصارات متتالية بجميع البطولات المحلية والقارية.
ولم يذق أستون فيلا سوى طعم الفوز منذ خسارته صفر/2 أمام مضيفه ليفربول في الأول من نوفمبر الماضي، علماً بأنه لأول مرة منذ 36 عاماً يحقق 7 انتصارات متتالية بالدوري الإنجليزي.
ويأمل تشيلسي في استعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلة الماضية عقب تعادله 2/ 2 مع مضيفه نيوكاسل، حيث عانى الفريق الأزرق من النتائج المهتزة، ليبتعد عن صراع المنافسة على القمة، حتى إشعار آخر.
كما يطمع الفريق اللندني في الثأر من خسارته 1/ 2 أمام أستون فيلا في آخر مواجهة جرت بينهما بالبطولة في فبراير الماضي، كما يعلم لاعبوه أن فقدان أي نقطة أخرى سوف يعني ابتعاده عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل، خاصة بعد تساويه في نفس الرصيد مع ليفربول، صاحب المركز الخامس، الذي يستضيف وولفرهامبتون في اليوم ذاته.
وتبدو الفرصة مواتية أمام ليفربول (حامل اللقب)، لتحقيق فوزه الثالث على التوالي لأول مرة في البطولة منذ سبتمبر الماضي، حينما يواجه منافسه، الذي يقبع في مؤخرة الترتيب، برصيد نقطتين، وذلك رغم الغيابات العديدة التي ضربت صفوفه مؤخراً، لا سيما على الصعيد الهجومي. ويغيب النجم الدولي المصري محمد صلاح عن ليفربول بسبب تواجده حالياً مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا بالمغرب، فيما تعرض السويدي ألكسندر إيساك لإصابة عنيفة سوف تبعده فترة تصل إلى 4 أشهر، ولا يزال الهولندي كودي جاكبو يتعافى من الإصابة التي تسببت في غيابه عن المستطيل الأخضر فترة ليست بالقصيرة. في المقابل، يعتبر وولفرهامبتون هو الوحيد الذي لا يزال يبحث عن فوزه الأول في البطولة هذا الموسم، ويبدو أقوى المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) في ظل ابتعاده بفارق 16 نقطة كاملة خلف مراكز الأمان.



إقرأ المزيد