أيلاف - 1/10/2025 3:02:13 AM - GMT (+4 )
إيلاف من الرباط:بدأ وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي الخميس زيارة المغرب،بتنسيق مع مجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين التي تعد فاعلا محوريا في دعم هذه الشراكة الاستراتيجية.وذلك في سياق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين .
وتؤدي مجموعة الصداقة والتعاون المغربية -الفرنسية بمجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية في البرلمان) دوراً طلائعياً في تمتين جسور التعاون بين الرباط وباريس، مستثمرة المناخ الملائم للحوار المستدام وتبادل الخبرات.
في سياق ذلك ،قال محمد زيدوح، رئيس المجموعة من الجانب المغربي، عقب استقبال أعضاء مجلس الشبوخ الفرنسي بالرباط، إن تعزيز العلاقات الثنائية يعتمد على انتظام اللقاءات والزيارات الميدانية.
وأبرز زيدوح في تصريح ل" إيلاف المغرب " أهمية هذه الزيارات في تقريب وجهات النظر وتوسيع آفاق التعاون، مشيراً إلى أن الوفد الفرنسي قام بزيارات تفقدية للأقاليم الجنوبية للمملكة،حيث اطلع عن قرب على مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة، وأشاد بمشاركة الصحراويين الفاعلة في الهيئات المنتخبة، مما يعكس استقراراً نموذجياً يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق.
واشار المستشار زيدوح إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية تسعى إلى استشراف مجالات تعاون جديدة تخدم المصالح المشتركة،خاصة في مجالات الشباب والتكنولوجيا الرقمية، معتبراً أن هذه المبادرات هي أساس لاستدامة التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وفي إطار تعزيز هذا التعاون،استقبل رئيس مجلس المستشارين المغربي،محمد ولد الرشيد، الوفد الفرنسي الذي يضم أعضاء من مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي.
وعبّر ولد الرشيد عن اعتزازه بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات المغربية - الفرنسية، مشيراً إلى ما أفرزته زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب من زخم جديد.
كما شدد على أهمية الإعلان المشترك لتعميق الحوار السياسي والاقتصادي، مع التأكيد على الدور المحوري للبرلمان في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية.
من جانبه، عبّر الوفد الفرنسي عن إعجابه بالتطورات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية،لا سيما ميناء الداخلة الأطلسي الذي يمثل محوراً إقليمياً للتعاون مع إفريقيا والفضاء الأطلسي. كما عبر أعضاء الوفد ايضا عن ثقتهم في العلاقات المغربية - الفرنسية التي تستند إلى تاريخ مشترك ورؤية مستقبلية طموحة.
وتعكس الزيارة الحرص المشترك بين البلدين على استشراف آفاق جديدة للتعاون، حيث تشكل مجموعات الصداقة البرلمانية إطاراً عملياً لترسيخ العلاقات الثنائية وتعزيزها، بما يخدم التطلعات المشتركة لشعبي البلدين.
إقرأ المزيد