أيلاف - 1/22/2025 2:02:26 AM - GMT (+4 )
أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي استقالته من منصبه، تحملاً لمسؤوليته عن "فشل" الجيش خلال هجوم حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي بيان الاستقالة، كتب هيرتسي هاليفي لوزير الدفاع إسرائيل كاتس، إنه "في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته لحماية مواطني إسرائيل".
وأضاف: "إن مسؤوليتي عن الفشل الذريع ترافقني كل يوم، ساعة بساعة، وستظل كذلك لبقية حياتي"، مؤكداً أن إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً من حيث الأرواح البشرية والمختطفين والجرحى "جسديا ومعنويا".
وأوضح هاليفي، أنه يغادر في وقت حقق فيه الجيش "نجاحاً كبيراً"، على الرغم من أن "أهداف الحرب الإسرائيلية لم تتحقق كلها".
وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على "تفكيك حماس وقدراتها التنظيمية، وضمان عودة الرهائن"، وتمكين الإسرائيليين النازحين من العودة إلى ديارهم.
وقال هاليفي، الذي سيستقيل في السادس من مارس/آذار المقبل، إنه سيستكمل التحقيقات العسكرية بشأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول وسيعزز استعداد الجيش للتحديات الأمنية.
وأوضح هاليفي أنه سينقل قيادة الجيش الإسرائيلي إلى خليفة لم يُسمه.
استقالة قائد القيادة الجنوبيةوقد استقال عدد من كبار الضباط العسكريين بالفعل بسبب الإخفاق في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر، كما أعلن قائد القيادة الجنوبية للجيش، اللواء يارون فينكلمان، أنه سيستقيل أيضاً.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو "شكر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي على سنوات خدمته العديدة وقيادته لجيش الدفاع الإسرائيلي" خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب "التي أدت إلى إنجازات عظيمة لدولة إسرائيل"، كما قال مكتب رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن يلتقي الاثنان في الأيام المقبلة.
وأشاد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد باستقالة هاليفي، داعياً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن يحذو حذوه.
وقال لابيد: "الآن حان الوقت كي يتحملوا المسؤولية ويستقيل رئيس الوزراء وحكومته الكارثية بأكملها".
وقد لاقى هاليفي انتقادات واسعة من المتشددين في حكومة نتنياهو، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن سلوكه في الحرب في غزة كان متساهلاً للغاية.
ومع ذلك، قال سموتريتش، الذي عارض وقف إطلاق النار واتفاقية إطلاق سراح الرهائن، الثلاثاء: "إن انتقادي لفشله في الحملة للقضاء على قدرات حماس المدنية والحكومية، فضلاً عن مسؤوليته عن الفشل في السابع من أكتوبر، لا يقلل من الامتنان الكبير الذي ندين به له على كل أعماله وإسهاماته وإنجازاته على مر السنين".
وعلى الرغم من الغضب العام بشأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قاومت حكومة نتنياهو الدعوات لفتح تحقيق حكومي في مسؤوليتها عن الاختراق الأمني الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز حوالي 250 رهينة.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس حيز التنفيذ الأحد الماضي، مع إطلاق سراح ثلاث رهائن من بين 33 رهينة من المفترض الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة.
ويعتقد أن نحو 94 رهينة ما يزالون في غزة، رغم مقتل بعضهم خلال احتجازهم.
كما قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في الحرب التي اندلعت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتعرض القطاع لتدمير واسع النطاق بسبب القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
وكان هاليفي على وفاق مع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، الذي أقاله نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني، كما كان على خلاف مع بعض الوزراء بشأن الإعفاءات من التجنيد العسكري الممنوحة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية المتطرفة.
- بعد إقالته من منصب وزير الدفاع، غالانت يدعو لإعادة الرهائن "أحياء"، والوزير الجديد يتعهد بـ"هزيمة الأعداء"
- تحديات داخلية تنتظر الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
- غالانت يستقيل من الكنيست بسبب الحريديم
إقرأ المزيد