إسرائيل تدعو سكان غزة للهجرة الطوعية عن طريق "وكالة خاصة"
أيلاف -

إيلاف من القدس: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة سوف يتم إنشاؤها، مع إظهار إسرائيل التزامها بالمقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.

وجاء في بيان للوزارة أن كاتس "أجرى اجتماعا الإثنين بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية للمغادرة الطوعية لسكان غزة".

وكان كاتس أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحبا بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي "يمكن أن توفر فرصا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات".

تسهيلات للهجرة الطوعية 
وجاء في البيان أن خطة أولية تم عرضها في الاجتماع الذي عقد الإثنين "تشمل مساعدة كبرى من شأنها أن تتيح لسكان غزة الراغبين بالهجرة الطوعية إلى بلد ثالث الحصول على حزمة شاملة تتضمن، من بين أمور أخرى، ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا وبرا".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين "التزامه خطة الرئيس الأميركي ترامب لإنشاء غزة أخرى"، كما تعهد أنه بعد الحرب "لن تتولى لا حماس ولا السلطة الفلسطينية" الحكم في القطاع، وفقاً لتقرير "سكاي نيوز".

ويقضي مقترح ترامب بـ"سيطرة" الولايات المتحدة على غزة ونقل الفلسطينيين إلى بلدان مجاورة خصوصا مصر والأردن، وقد أثار هذا المقترح غضبا عربيا دوليا واسعا.

الهجوم الحمساوي والرد الإسرائيلي 
يذكر أن هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أدى إلى مقتل 1211 شخصا معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية ويشمل الرهائن الذين قتِلوا أو توفوا بعد خطفهم واحتجازهم في غزة.

وأدى الرد الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48284 شخصا على الأقل،معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فقد تضرّر، حتى الأول من ديسمبر، أو دُمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170812 مبنى.

ووفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن إعادة إعمار القطاع الفلسطيني قد لا تنجز قبل العام 2040.



إقرأ المزيد