الإمارات.. دولة قانون وسلام لا تهزّها الادعاءات الباطلة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

 جاء قرار محكمة العدل الدولية برفض الدعوى المقدّمة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليؤكد من جديد مكانة الإمارات كدولة تحترم القانون الدولي، وتعمل دوماً في إطار الشرعية، وتتبنى نهجاً راسخاً في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
لقد حاول البعض، في خضم الصراع السوداني الداخلي، توجيه سهام الاتهام نحو الإمارات في محاولة لتصدير الأزمة، والبحث عن شماعة يعلّقون عليها إخفاقاتهم السياسية والعسكرية. 
لكن الحقيقة لا تُحجب، والمؤسسات الدولية لا تُخدع بالروايات المختلقة. فالإمارات، التي لطالما كانت شريكاً فاعلاً في دعم جهود السلام والاستقرار في السودان، لم تنخرط يوماً في صراع داخلي، بل سعت بكل الوسائل إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، واستضافة آلاف العائلات السودانية على أرضها، دون تمييز أو تفرقة.قرار المحكمة جاء صفعة قوية في وجه محاولات التشويه التي قادتها أطراف معروفة بتضليل الرأي العام، واستخدام أدوات إعلامية لترويج روايات لا تستند إلى أي دليل. كما أنه يُعد انتصاراً للدبلوماسية الإماراتية الهادئة، القائمة على احترام المواثيق الدولية، والعمل من خلال القنوات الشرعية، بعيداً عن الضجيج والتصعيد.
الإمارات ليست طرفاً في النزاعات، بل جسراً للحلول، وبيتاً مفتوحاً للحوار، ويداً ممدودة لكل من يسعى إلى السلام. وقد أثبتت عبر سنين طويلة من العمل الإنساني والسياسي أنها تنأى بنفسها عن صراعات المصالح الضيقة، وتضع دائماً أمن واستقرار الشعوب في مقدمة أولوياتها.
هذا الحكم القضائي الصادر من أعلى سلطة عدلية دولية يجب أن يُقرأ جيداً من قبل كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر، فالإمارات باقية على نهجها، ماضية في رسالتها، ولن تثنيها ادعاءات باطلة عن التزاماتها الأخلاقية والإنسانية.
إن رفض محكمة العدل الدولية لهذه الدعوى ليس فقط إثباتاً لبراءة الإمارات من التهم المنسوبة إليها، بل هو أيضاً شهادة ناصعة تؤكد مصداقيتها ونزاهة مواقفها في المحافل الدولية. وستظل الإمارات كما عهدها الجميع.. وطن العدالة، ومنارة التعايش، وداعماً ثابتاً لأمن المنطقة واستقرارها.

*لواء ركن طيار متقاعد



إقرأ المزيد