جريدة الإتحاد - 5/29/2025 12:19:30 AM - GMT (+4 )

في إمارات الخير والمحبة، رسّخت قيادتنا الرشيدة نهجاً كريماً في الحرص على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، والاطمئنان على أحوالهم، جرياً على نهج خطّى الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لمعالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسِّلم، وذلك في مقر إقامته في العاصمة أبوظبي، جاءت في هذا الإطار وأضافت له أبعاداً عميقة الدلالات، منها التواضع الذي يتجاوز البروتوكولات، والتقدير الكبير للعلم والعلماء.
وقد كان العلماء دائماً في صدر مجالس قادتنا، حفظهم الله، الذين أدركوا مبكراً أن مسيرة بناء الإنسان تتطلب تواصلاً مباشراً مع أهل العلم والفكر والحكمة.
وقد حرص سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال تبادل الأحاديث الودية مع معاليه والحضور، على الإشادة «بالدور الكبير لمعالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه في نشر قيم التسامح والأخوّة والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، وجهوده المتواصلة في إرساء دعائم الحوار الحضاري، وترسيخ المبادئ الإنسانية النبيلة». قيم سامية ونبيلة تحظى بدعم كبير من لدن قيادتنا الرشيدة، وتميّزت بها دولة الإمارات، وجعلت منها عاصمة للخير والتسامح والأخوة الإنسانية. وذلك بالعمل الدؤوب على نشر هذه القيم النبيلة في مختلف المجتمعات، لأنها أساس ومفتاح الاستقرار، والتفرغ للبناء والتنمية، وتحقيق الازدهار والرخاء لها ولشعوبها.
وفي هذا الإطار، أسّست الإمارات ملتقيات ومنتديات تنهض بنقل الرسالة السامية للإمارات في نشر التسامح، وحُسن التعايش بين الشعوب والثقافات والحضارات، وفي مقدّمتها منتدى أبوظبي للسِّلم، الذي يرأسه معاليه. وجاء تأكيداً للرؤية الإماراتية «التي تُقدِّم للعالم نموذجاً حضارياً متجسّداً على أرض الواقع للتعايش السعيد بين الديانات والثقافات والأعراق».
تلك الرؤية التي قدّمت للعالم إعلان أبوظبي للسلام (2014)، وإعلان مراكش (2016)، ووثيقة الأخوة الإنسانية (2019)، وميثاق حلف الفضول الجديد (2019)، وإعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، وغيرها من المبادرات التي أصبحت معالم ومنارات مشعّة على طريق الاستئناف الحضاري، وميلاد إنسانية الأخوة والتضامن.
وفي كل مؤتمر ومحفل علمي وفكري عالمي، يحمل المنتدى صوت ورسالة الإمارات التي تتصدّى للأفكار المنحرفة والضالّة والمضلِّلة لدعاة التطرف والإقصاء ونبذ الآخر، وتُعرّف بقيم الوسطية والاعتدال لديننا الإسلامي الحنيف.
حفظ الله شيوخنا الكرام، وأدام عزّ الإمارات منارةً للخير والتسامح.
إقرأ المزيد