الأمير فيصل بن فرحان من دمشق: نشارك السوريين فرحتهم وندعم إعادة الإعمار
أيلاف -

إيلاف من دمشق: أكّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني في العاصمة دمشق، أن المملكة العربية السعودية "تشارك الشعب السوري فرحته برفع العقوبات"، واصفًا هذا التطور بأنه "تجسيد لموقف الأخ مع أخيه".

الأمير فيصل بن فرحان ونظيره السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق في المسجد الأموي في دمشق، وقد تجوّل الوزيران في أروقة هذا المعلم التاريخي، مشددين على عمق الروابط الثقافية والدينية التي تجمع البلدين الشقيقين
الأمير فيصل بن فرحان  والشيباني يتجولان في أروقة المسجد الأموي تأكيداً على عمق الروابط الثقافية والدينية التي تجمع البلدين

وقال الأمير فيصل: "ما قامت به المملكة بالتنسيق مع الأشقاء في سوريا من جهود لرفع العقوبات هو تمثيل لوقوف الأخ مع أخيه، وكما شاهدنا فرحة الشعب السوري برفع العقوبات، فهناك فرحة موازية لها من الشعب السعودي الذي يتمنى كل الخير لسوريا وشعبها، ويعكس ذلك حرص المملكة على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم". وأوضح أن المملكة "ستبقى في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي"، مشيرًا إلى وجود "توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص، في التعامل مع الأشقاء السوريين، ما يعزز المصالح المشتركة للبلدين".

الأمير فيصل بن فرحان يصلي في المسجد الأموي في دمشق
الأمير فيصل بن فرحان يصلي في المسجد الأموي في دمشق

وفيما يتعلق بالشق الثنائي من الزيارة، قال الوزير السعودي: "استعرضت مع فخامة الرئيس أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، وعبّرت خلال هذه الزيارة عن تطلع المملكة لتعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي لتكون سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية".

وأضاف: "جرى بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واليوم يرافقنا في الزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى، لإجراء مباحثات لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وستتبع ذلك وفود اقتصادية في الأيام القادمة، تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال في المملكة، في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة والبنية التحتية وتقنيات الاتصال والمعلومات".

وتابع الأمير فيصل: "تثمن المملكة استجابة الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، كما تثمن الإعلان المماثل من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والخطوات التي من شأنها أن تعزز ثقة الشعب السوري في مستقبله، وسيسهم رفع العقوبات بدوران عجلة الاقتصاد السوري المعطل منذ عقود، وسينعكس ذلك سريعاً على المزيد من التنمية والاستقرار والازدهار". وأعلن في هذا السياق أن "المملكة، بمشاركة دولة قطر، ستقدم دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام في سوريا".

وفي ختام المؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "لدى سوريا الكثير من الفرص والقدرات، وهي قادرة على أن تقوم بنفسها وبسواعد أبنائها"، مشيرًا إلى أن "الشعب السوري أثبت في دول المهجر وفي العالم قدرته على الإبداع والنجاح في مختلف المجالات، واليوم أمامه فرصة للنهوض بوطنه". وأضاف: "نحن معهم يداً بيد، بتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتقديم كل أوجه الإسناد والدعم للشعب السوري، ونعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة السورية في مساعي وجهود تحقيق تطلعات الشعب السوري، وتعزيز وحدته الوطنية بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين".



إقرأ المزيد