جريدة الإتحاد - 7/8/2025 1:05:26 AM - GMT (+4 )

شعبان بلال (غزة، القاهرة)
انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، أمس، في الدوحة، من دون تحقيق اختراق، على ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه: «انتهت بعد ظهر الاثنين جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة»، لافتاً إلى أنه «لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء، لكن المفاوضات سوف تستمر». وذكرت مصادر فلسطينية، أن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان يظل العقبة الرئيسة أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر.
وتوقع محللون أميركيون أن يتمكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتعاون مع الوسطاء، من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أيام قليلة.
وشدد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على أن ترامب يبذل جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بهدف تعزيز نفوذه الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، على أن الرئيس الأميركي يسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة، خاصة بعد انتهاء النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن ترامب ينظر الآن إلى غزة بوصفها أزمة إنسانية خطيرة.
وأكد ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ترامب، كعادته، سيوكل مهمة متابعة هذا الملف إلى مجموعة من معاونيه، مثل مبعوثه لعدة ملفات حساسة ستيف ويتكوف ووزير الخارجية روبيو وربما أيضاً نائبه فانس، لتأكيد ضرورة وقف إطلاق النار.
وأفاد ميخائيل بأن ذلك قد يدفع إلى تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب للجمع بين استقرار العلاقة بين إسرائيل وإيران، وإنهاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وبدورها، أوضحت الباحثة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، أن الجهود الأميركية المكثفة لتأمين وقف إطلاق النار في غزة، تعكس تفاعلاً معقداً بين التوقيت السياسي المحلي، وإعادة تقييم الاستراتيجية.
وذكرت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أي وقف لإطلاق النار يتم التوصل إليه الآن من غير المرجح أن يحقق استقراراً طويل الأمد، موضحة أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، وبالأخص في عامي 2014 و2021، أتاحت للفصائل الفلسطينية وقتاً لإعادة بناء نفسها.
إقرأ المزيد