وكالة أنباء الإمارات - 7/11/2025 3:02:31 PM - GMT (+4 )

الشارقة في 11 يوليو / وام / افتتحت "مكتبات الشارقة العامة" في مول الرحمانية أمس معرضًا توثيقيًا بعنوان "تاريخ الحرف والحركة" والذي يستمر حتى 20 يوليو الجاري بالتعاون مع مجمع القرآن الكريم، وذلك في إطار احتفالاتها بمرور مئة عام على تأسيسها.
ويأخذ المعرض زواره يومياً في رحلة زمنية تمتد عبر أربعة عشر قرنًا تستعرض التحولات الكبرى التي مر بها الحرف العربي منذ نشأته الأولى وحتى بلوغه ذروة الجمال والدقة في كتابة المصحف الشريف فمن الكتابة المجردة إلى إدخال نقاط الإعجام وظهور حركات التشكيل.
ويرصد المعرض كيف تطوّر الحرف ليتحوّل إلى وعاءٍ معرفي وجمالي يحمل بين طياته التاريخ والهوية.
ويُسلّط المعرض الضوء على أبرز المحطات المفصلية في تطوّر الكتابة العربية ويبرز دور المصحف الشريف في الدفع نحو تحسين أدوات الكتابة وضبط النطق والقراءة باعتباره مرجعًا لغويًا وجماليًا أسهم في تقعيد اللغة وتطوير أنظمتها.
كما يعرض الحدث عددًا من المخطوطات النادرة والمقتنيات الثمينة من مجموعة مجمع القرآن الكريم بالشارقة والتي تعكس التنوع الفني في أشكال الخطوط العربية وتكشّف كيف تحوّلت الكلمة المكتوبة إلى أداة لحفظ التراث واللغة والمعرفة ومرآةٍ لتحوّلات المجتمع والفكر العربي والإسلامي.
وقالت إيمان بوشليبي مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة إن معرض (تاريخ الحرف والحركة) يأتي في سياق جهود مكتبات الشارقة لتعريف الجمهور بتاريخ فني ومعرفي عريق يتمثل في تطور الكتابة العربية وما رافقه من تحولات شكلت ملامح النهضة الفكرية والعلمية للأمة العربية والإسلامية.
وأضافت أن تطور الحرف العربي كان انعكاساً لحراك حضاري واسع أسهم في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بأعظم المخطوطات والمؤلفات التي كتبها المبدعون من النسّاخ في عصور لم تكن تعرف سوى القصبة والمحبرة أدواتٍ للكتابة ومع ذلك تمكنوا من بناء إرثٍ معرفي ما زال العالم يحتفي به.
ودعت مكتبات الشارقة العامة جمهور الشارقة وزوّارها من مختلف الأعمار إلى زيارة المعرض والاستمتاع بتجربة بصرية وثقافية تُعيد اكتشاف جماليات الحرف العربي من النقوش الحجرية والمخطوطات اليدوية وصولًا إلى الكتاب المطبوع في لقاء مع إرثٍ لغويٍّ عريق لا يزال حيًّا في الثقافة العربية المعاصرة.
إقرأ المزيد