جريدة الإتحاد - 10/23/2025 5:22:04 PM - GMT (+4 )

معتز الشامي (أبوظبي)
قبل أقل من عام على انطلاق كأس العالم 2026، تعود الأضواء لتُسلّط على ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، أحد أبرز الملاعب الأميركية، لكن ليس بسبب فخامته أو سعته، بل بسبب سمعته السيئة في عالم كرة القدم الأميركية، حيث يُلقّب بـ«وحش العشب الصناعي»، فمنذ عام 2020، شهد الملعب سلسلة طويلة من الإصابات المروّعة؛ أكثر من 15 لاعباً في الدوري الأميركي تعرضوا لتمزق في الرباط الصليبي أو وتر أكيليس أثناء اللعب على أرضيته.
ومن بين الضحايا نجوم كبار مثل نيك بوسا وآرون رودجرز وستيرلينج شيبرد وجيمس روبنسون، ما جعل اللاعبين والجماهير يعتبرونه «ملعب اللعنة» الذي ينهي المواسم الرياضية مبكراً، ورغم كل ذلك، تصرّ رابطة الدوري الأميركي على الدفاع عن نوعية العشب الصناعي المستخدم، إذ قالت من دون أبونتي، المسؤولة الإدارية لكرة القدم في الدوري «لا نرى اختلافاً كبيراً في معدلات الإصابات بين الملاعب ذات العشب الطبيعي وتلك التي تستخدم العشب الصناعي، سواء داخل أميركا أو خارجها».
لكن الفيفا لا تتفق مع هذا التبرير، بحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية، حيث أعلن الاتحاد الدولي رسمياً أن جميع مباريات المونديال، بما فيها النهائي المنتظر على ميتلايف، ستُقام على عشب طبيعي، التزاماً بلوائح السلامة وجودة اللعب.
ومن المقرر أن يحتضن ميتلايف ثماني مباريات في كأس العالم 2026، ما قد يشكل فرصة حقيقية لـ«كسر اللعنة» التي لاحقت الملعب لسنوات، وسبق أن تم استبدال العشب الصناعي مؤقتاً بالعشب الطبيعي خلال نهائي كأس العالم للأندية عندما تُوّج تشيلسي بطلاً، لكن العشب اختفى سريعاً مع عودة موسم دوري كرة القدم الأميركي، والأنظار الآن تتجه إلى قرار «الفيفا» الحاسم، فهل يكون المونديال القادم سبباً في تحويل ميتلايف إلى ملعب بالعشب الطبيعي مدى الحياة، أم أن «لعنة الإصابات» ستظل تلاحق واحداً من أشهر الملاعب الأميركية؟.
إقرأ المزيد