«التراث البحري» يحتفي بحرف الأجداد
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

تنطلق اليوم على كورنيش أبوظبي، فعاليات النسخة الرابعة من «مهرجان التراث البحري» 2025، والذي يتواصل حتى 23 نوفمبر، مقدماً باقة من الأنشطة التفاعلية والبرامج الثقافية والتراثية، والتجارب المجتمعية التي تستعرض العادات والتقاليد، والقيم الإماراتية المتجذّرة في الموروث الساحلي.

أنشطة مستحدثة
وقالت فرح عبد الحميد البكوش، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» لـ«الاتحاد»، خلال الجولة الإعلامية التي أقيمت مساء أمس الأول: «تركز النسخة الرابعة من «مهرجان التراث البحري» 2025، على القيم الإماراتية من خلال تسليط الضوء على المجتمع البحري، والاحتفاء بأكثر من 15 حِرفة تقليدية أصيلة، يستعرضها الحِرفيون في مختلف ساحات المهرجان. كما يحتفي المهرجان بفنون الأداء التقليدية الإماراتية، من خلال عروض شعبية وفلكلوية تقدمها فرق الفنون الشعبية يومياً ضمن فعاليات المهرجان، منها «العَيَّالَة الساحلية»، «النَّعَّاشَات»، «الآهَلَّه»، و«النَّهْمَة»، بالإضافة إلى 5 مشاهد تمثيلية تقدم في مختلف أرجاء المهرجان، وتستعرض العادات والتقاليد الأصيلة.

وأضافت: تتميز نسخة هذا العام بتقديم عدد من الأنشطة المستحدثة، منها العرض الرئيس للمهرجان «الدانات»، الذي يستعرض على المسرح الرئيس عادات وتقاليد المجتمع البحري قديماً، والتحديات التي كان يواجهها الآباء والأجداد في رحلاتهم البحرية. كما يشهد المهرجان عدداً من ورش العمل المصمّمة خصيصاً للأطفال والتي تعرفهم بالتراث البحري ومن بينها برنامج «الصياد الصغير».
ولفتت البكوش إلى أن الزوار سيعيشون رحلة فريدة عبر التراث البحري خلال 10 أيام من الاستمتاع ببرامج المهرجان المتنوعة مثل الحِرف التقليدية وفنون الأداء ومختلف العروض الفنية والتراثية.

بيت الحِرَفيين
يشهد المهرجان عدداً من التجارب التفاعلية والأنشطة الاستثنائية في مختلف المناطق، حيث يسلّط «بيت الحِرَفيين» الضوء على رحلة الغوص على اللؤلؤ وتفاعل الأجداد معها، من لحظة الانطلاق إلى لحظة العودة، باستضافة معرض فنّي يروي قصّة سفينة الغوص والمشاعر الإنسانية المرتبطة بكل مراحلها. وفي دكان «الحرف البحرية» يتعمق الزوار في الحِرف التقليدية التي شكّلت الثقافة الساحلية المحلّية، والتواصل مع الحِرَفيين مباشرةً عبر العروض الحيّة لصناعات مختلفة مثل صناعة الحبال، المجاديف، المالِح، شباك الصيد، والأشرعة.

«ميلس السيف»
يدعو «ميلس السيف» الزوار للتفاعل مع خبراء التراث الموجودين في المهرجان، إذ يجد الزوار أنفسهم يخوضون تجارب تفاعلية مع عروض أداء داخل «الميلس» كعرض فن الصوت.

حُماة التراث
وضمن فعالية «حُماة التراث»، يمكن للزوار اكتشاف التراث البحري والمجتمعات الساحلية من خلال معارض يشرف عليها خبراء تراث، يعرضون فيها قصصهم ومهاراتهم من خلال مختلف الأدوات.

السوق
يتضمن جناح «السوق» العديد من المنتجات المحلية التي تجذب الزوار من مختلف الأعمار، ومنها الدكِّان، السوق التراثي، سوق التحف، الأقمشة، العطور والبخور، القهوة، الأزياء التراثية، والتوابل.

سوق السمك
يستطيع الزوار في «سوق السمك» التفاعل مع الصيادين المحلّيين، وخوض تجربة تفاعلية مع مزاد سوق السمك. كما يمكن للزوار تحضير مأكولاتهم البحرية من السمك الطازج المتوافر في المزاد أو في محلّات بيع الأسماك المحلّية أو مطاعم المأكولات البحرية بالطريقة التي يفضلونها.

ألعاب الشعبية
يقدّم المهرجان برنامجاً خاصاً للألعاب الشعبية، يعزّز تنمية مهارات العمل الجماعي والروح الرياضية، حيث تتيح المساحة المفتوحة للعائلات والأطفال في المهرجان ممارسة ألعاب شعبية تقليدية وإحياء ذكريات الطفولة، ومنها «نط الحبل»، «المطارح»، «الكرابي»، «عمبر» و«الصبة».

بيت القهوة
يسلط «بيت القهوة» في «مهرجان التراث البحري» الضوء على كرم الضيافة الإماراتية، وتعلم السنع من خلال تحضير القهوة وتقديمها. ويقدم بالتعاون مع «إرث»، قائمة طعام تتناغم مع نكهة القهوة الإماراتية الأصيلة.

ليوان الحرفيين
يستضيف «ليوان الحرفيين»، الحِرَف التقليدية في عروض حية مباشرة تعكس في جوهرها القيم الإماراتية، إلى جانب برنامج «الحِرَفيين الشباب»، حيث يقوم الحِرَفيون بنقل مهارتهم ومعرفتهم بالحِرفة إلى جيل الشباب.

«الدانات»
يشهد المهرجان العرض الفني الرئيس المستحدث «الدانات»، حيث يستمتع الزوار بمسرحية غنائية تتناول قصة شاب يسعى إلى إثبات نفسه كغواص شجاع، متحدياً صعاب البحر ليجمع الدانات، إلى جانب خوض تجربة تفاعلية بعنوان «فن الصوت» تمكن الزوار من المشاركة في صنع موسيقى من خلال التصفيق.

مسار القيم 
في ممر «مسار القيم»، الذي يُعد من الفعاليات المستحدثة في المهرجان، يمكن للزائر استشعار تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد، تتداخل مع قطع فنّية تعكس التراث، بينما يقرأ في طيات هذا العمل قصة مبنية على القيم الإماراتية.



إقرأ المزيد