جريدة الإتحاد - 11/28/2025 10:40:55 AM - GMT (+4 )
ليما (د ب أ)
تتجه أنظار عشاق كرة القدم البرازيلية والأميركية الجنوبية إلى ملعب «مونيمنتال» في العاصمة البيروفية ليما، حيث سيكون مسرحاً لمباراة نهائي كأس أميركا الجنوبية للأندية (كوبا ليبرتادوريس)، والذي سيجمع بين اثنين من عمالقة الكرة البرازيلية، فلامنجو وبالميراس.
ويمكن إطلاق لقب نهائي «البطولات الست»، خاصة مع تتويج كلا الفريقين بلقب البطولة ثلاث مرات من قبل.
وفاز بالميراس باللقب أعوام 1999 و2020 و2021، وخسر النهائي في ثلاث مرات أعوام 1961 و1968 و2000، فيما توج فلامنجو بلقب البطولة في نسخ 1981 و2019 و2022، وخسر النهائي مرة واحدة في نسخة عام 2021، وجاءت على يد بالميراس.
ولذلك سيدخل فلامنجو المباراة بالكثير من الدوافع، أولها هو تحقيق الفوز باللقب الرابع قارياً، وثانيها إضافة لقب جديد مع اقترابه من تحقيق لقب الدوري للمرة الثامنة في تاريخه، مع تصدره الترتيب قبل جولتين من النهاية بفارق خمس نقاط عن بالميراس.
وسيكون الثأر حاضراً بقوة في ذهن فلامنجو، حيث لا يزال الفريق يتذكر الهزيمة التي ألحقها به بالميراس في نهائي نسخة عام 2021، بنتيجة 1-2 في المباراة التي استضافها ملعب «سنتناريو» في مونتفيديو عاصمة أوروجواي.
ويتطلع فيلبي لويس، المدير الفني لفريق فلامنجو، والذي شارك في المباراة النهائية التي خسرها الفريق أمام بالميراس، إلى الفوز وتحقيق الثأر، وكذلك لاعب الوسط جيورجيو دي أرسكايتا، والذي شارك أيضاً في اللقاء.
من جانبه، يتطلع بالميراس لتقديم ختام جيد للموسم، بعدما فشل الفريق على الصعيد المحلي، وتضاؤل حظوظه في حسم لقب الدوري لمصلحته، وخروجه من بطولة كأس البرازيل من دور الستة عشر على يد غريمه كورنثيانز، مثلما هو حال فلامنجو الذي ودع المسابقة ذاتها وفي نفس الدور على يد أتلتيكو مينيرو.
ويعتمد فلامنجو على بعض الأسماء صاحبة الخبرة مثل دانيلو، ظهير أيمن المنتخب البرازيلي ولاعب ريال مدريد ومانشستر سيتي ويوفنتوس سابقاً، إلى جانب لاعب الوسط الإسباني المخضرم ساؤول نيجيز، لاعب أتلتيكو مدريد السابق، وأليكس ساندرو مدافع يوفنتوس السابق، واللاعب صاحب الجنسية الإيطالية والأصول البرازيلية، جورجينو، لاعب نابولي وتشيلسي وأرسنال السابق.
وبينما يعتمد فلامنجو على الخبرة، يجد الشباب طريقا لهم في بالميراس، بوجود فيتور روكي، وهو اللاعب الذي لم ينجح في برشلونة وريال بيتيس ليعود إلى الفريق البرازيلي بعد عامين في أوروبا، لكنه قدم عودة قوية بتسجيله 20 هدفاً في 53 مباراة شارك بها مع الفريق في كل البطولات هذا الموسم، وهو ثالث الهدافين في ترتيب الدوري البرازيل برصيد 16 هدفاً، ويأتي خلف دي أرسكايتا لاعب فلامنجو، صاحب المركز الثاني برصيد 18 هدفاً، فيما يتصدر كايو جورج هداف كروزيرو الترتيب برصيد 21 هدفاً.
إلى جانب فيتور روكي، يبرز اسم آخر فرض نفسه على الأحداث في بالميراس هذا الموسم، وهو المهاجم الأرجنتيني خوسيه مانويل لوبيز، والذي سجل 23 هدفاً للفريق في كل البطولات هذا الموسم، منها سبعة أهداف في كوبا ليبرتادوريس.
وبالعودة إلى مشوار الفريقين في البطولة، فقد قدم بالميراس أداء رائعا في دور المجموعات، وذلك بعدما حقق ستة انتصارات من أصل ست مباريات خاضها، وذلك على حساب فرق شيرو بورتينو من باراجواي وبوليفار البوليفي وسبورتنج كريستال البيروفي.
وسجل بالميراس 17 هدفاً في دور المجموعات، وتلقت شباكه أربعة أهداف فقط، ليدخل دور الستة عشر أحد المرشحين للفوز باللقب.
وفي دور الستة عشر تغلب بالميراس على يونفيرستاريو البيروفي 4- صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ثم ألحق هزيمة كبيرة بريفر بليت الأرجنتيني 5-2 بمجموع المباراتين، قبل أن يقدم واحدة من أفضل المباريات في تاريخه بالمسابقة في إياب الدور قبل النهائي أمام إل دي كيتو الإكوادوري.
وكان الفريق الإكوادوري قد فاز على باليمراس 3- صفر في مباراة الذهاب، لكن الفريق البرازيلي نجح في تحقيق المستحيل، وسجل أربعة أهداف إياباً، ليتأهل إلى النهائي.
أما فلامنجو تأهل إلى دور الستة عشر، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 11 نقطة، بفارق الأهداف خلف كيتو الإكوادوري.
وحقق فلامينجو الفوز في ثلاث مباريات على حساب ديبورتيفو تاشيرا الفنزويلي، ذهاباً وإياباً، وعلى كيتو في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات، لكنه خسر على أرضه أمام سنترال كوردوبا الأرجنتيني وتعادل معه 1-1 في اللقاء الثاني، فيما تعادل سلبا مع كيتو في الإكوادور.
وفي دور الستة عشر اصطدم فلامنجو بمواطنه إنترناسيونال، لكنه نجح في عبور الاختبار الصعب بالفوز بهدف ذهاباً وهدفين إياباً، ليحسم بطاقة العبور لدور الثمانية، حيث قادته ضربات الترجيح للفوز على استوديانتس الأرجنتيني 4-2، بعد نهاية المباراتين 2-2، وفي قبل النهائي، فاز فلامنجو على راسينج الأرجنتيني ذهاباً بهدف نظيف، ونجح في الحفاظ عليه في مباراة العودة بالأرجنتين ليبلغ المباراة النهائية.
وستكون تلك المواجهة هي السابعة للفرق البرازيلية في مواجهة بعضها البعض بنهائي المسابقة، وشارك بالميراس في نهائيين أمام مواطنيه من قبل، حيث خسر من غريمه سانتوس بهدف في نهائي 2020، وفاز في الثاني على فلامنجو في العام التالي.
على الجانب الآخر، يلعب فلامينجو للمرة الثانية في نهائي برازيلي خالص بالبطولة الأعرق في تاريخ قارة أميركا الجنوبية.
وكانت آخر نسخة من البطولة قد شهدت نهائيا برازيلياً خالصاً، بين بوتافوجو وأتلتيكو مينيرو، حيث نجح بوتافوجو في الفوز باللقب، بعد تغلبه على منافسه 3-1 في النهائي الذي استضافته العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في ملعب «ماس مونيمنتال» الشهير.
إقرأ المزيد


