قرويون ينظرون إلى رامبوكالا، البلدة التي دُمرت جراء انهيار أرضي بسبب إعصار «ديتواه» في المقاطعة الوسطى من سريلانكا. الإعصار أطلق موجة من الفيضانات والانهيارات الأرضية في جميع أنحاء البلاد، مما أغرق بلدات بأكملها، ما دعا الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد السبت الماضي للتعامل مع آثار الإعصار، مناشداً المجتمع الدولي تقديم مساعدات.
 تداعيات «ديتواه» خاصة الفيضانات والانهيارات الأرضية، أودت بحياة 465 شخصاً إضافة إلى 366 آخرين في عداد المفقودين، الكارثة تضرر منها 1.5 مليون سريلانكي، من بينهم 200 ألف يعيشون في ملاجئ مؤقتة تديرها جهات حكومية. وإلى الآن تقدر السلطات السريلانكية حجم الخسائر الناجمة عن الإعصار بـ7 مليارات دولار أميركي.

ويشير تقرير «نيويورك تايمز» إلى أن الفيضانات والانهيارات الأرضية دمرت أكثر من 15000 منزل، وأثرت على أكثر من مليون شخص في سريلاكا، ما أدى إلى إرهاق المؤسسات الحكومية المسؤولة عن الاستجابة الطارئة. ويوم الاثنين الماضي كانت فرق الإنقاذ، بمساعدة أفراد وطائرات من الهند المجاورة، تحاول الوصول إلى مناطق أصبح يصعب الوصول إليها. 
وحسب فينيا أرياراتني، رئيس حركة سارفودايا شرامادانا، إحدى أكبر منظمات التنمية المجتمعية في سريلانكا، تأثرت جميع المناطق الـ 25 في البلاد، وأن الفيضانات والانهيارات الأرضية كان لها تأثير شديد في حوالي 22 منها.
 مناطق كثيرة في قارة آسيا تشهد حالياً موسم الرياح السنوي الذي يتسبب في كثير من الأحيان في هطول أمطار غزيرة، مما يؤدي لفيضانات مدمرة. 

 (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)