أيلاف - 12/5/2025 12:12:27 AM - GMT (+4 )
أعلنت قوات يمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها، فجر الخميس، على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب انتشار عسكري شمل الحقول النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد.
وقالت قوات النخبة الحضرمية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن الخطوة تهدف إلى "تأمين المنشآت" ومنع أي تهديدات محتملة.
وجاء ذلك بعد انسحاب قوات تابعة لحلف قبائل حضرموت من مواقعها في المنطقة، إثر اشتباكات محدودة على بعض النقاط قبل مغادرتها بالكامل.
ويُعد الحلف أحد التشكيلات المحلية التي تشرف على مواقع ونقاط في حضرموت منذ سنوات، وتطالب بإدارة أمنية وإدارية محلية للمحافظة.
وتُعد المسيلة من أهم المناطق النفطية في اليمن، حيث تضم حقولاً تشغّلها شركات أبرزها "بترو مسيلة".
وشهدت بعض منشآت الإنتاج خلال الأيام الماضية توقفاً مؤقتاً بالتزامن مع التوترات الميدانية، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الإمدادات في المحافظة.
وتأتي التطورات بعد ساعات من إعلان السلطات المحلية في حضرموت وحلف القبائل التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا برعاية سعودية، بهدف تهدئة الوضع وضمان استمرار الاستقرار في المواقع الحيوية.
على ماذا نص الاتفاق؟ونص الاتفاق على وقف فوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي بين الجانبين، واستمرار الهدنة القائمة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها والتوصل إلى تسوية نهائية.
وشمل الاتفاق ترتيبات ميدانية تتعلق بإعادة تموضع القوات حول منشآت الشركات النفطية، كما يقضي بانسحاب قوات الحلف إلى مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من محيط الشركات، اعتباراً من صباح الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول، مع السماح بحركة الموظفين والعاملين المدنيين والعسكريين المرتبطين بالمنشآت.
كما ينص على عودة قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الحقول، واستئناف موظفي شركة "بترو مسيلة" أعمالهم بشكل طبيعي.
وينص الاتفاق كذلك على انسحاب قوات النخبة الحضرمية إلى مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات من مواقعها الحالية، وعدم قيام أي طرف بإرسال تعزيزات عسكرية خلال فترة التنفيذ.
ويتضمن ترتيبات تنظيمية تتعلق بتوحيد جهود الحماية، من بينها دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت في قوات حماية الشركات النفطية وفق كشوفات رسمية.
- مصرع عشرات المهاجرين في غرق قارب قبالة سواحل اليمن
- "كل يوم أخشى أن أفقد طفلي": معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
وكانت مصادر محلية يمنية، قد أفادت، الأربعاء، باندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع وبين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أثناء محاولة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التقدم باتجاه منطقة الغُرف ذات الموقع الإستراتيجي في محافظة حضرموت.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون محليون اقتحام عناصر من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء مبنى القصر الجمهوري في مدينة سيئون جنوبي اليمن عقب اشتباكات مسلحة مع قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وأضافت المصادر أن "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تمركزت في منطقة جثمة بهضبة سيئون، قبل أن تقصف مقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع وسط المدينة".
وذكرت المصادر ذاتها أن "قوات المجلس الانتقالي حاولت التقدم من جهة دوعن ووادي العين، لكن قوات الجيش تصدت لها".
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت عملية قالت إنها معركة تحرير وادي وصحراء حضرموت، وقالت المصادر إن "هذه القوات تمكنت من دخول مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت وسيطرت على المطار".
- الحوثيون يغرقون سفينة شحن ثانية في البحر الأحمر خلال أسبوع
- كيف يواجه اليمنيون المجاعة المحدقة في بلادهم؟
- الحوثيون يعتقلون 11 موظفاً أممياً، والأمين العام يطالب بالإفراج الفوري عنهم
إقرأ المزيد


