وكالة أنباء الإمارات - 12/5/2025 2:30:42 PM - GMT (+4 )
دبي في 5 ديسمبر/ وام / نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ندوة "زراعة الأعضاء لدول مجلس التعاون الخليجي" في دبي، بمشاركة ممثلين عن وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي ونخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجال التبرع وزراعة الأعضاء ، بالتعاون مع شركة" TransMedics "العالمية.
وتأتي الندورة في إطار جهود الوزارة لتطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة "حياة"، وبناء منظومة مستدامة تعتمد على التشريعات الموحدة والبنية التحتية الرقمية الحديثة وتعزيز التكامل الخليجي في هذا المجال الحيوي بما يواكب أفضل الممارسات العالمية.
حضر الندوة سعادة الدكتور أمين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمشرف على البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة والدكتور وليد حسنين، الرئيس والمدير التنفيذي لدى "TransMedics" والدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، والدكتورة ماريا غوميز مديرة المركز الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، وممثلين عن الجهات الصحية بالدولة والمستشفيات الحكومية والخاصة المعتمدة في عملية زراعة الأعضاء.
وشهدت الندوة نقاشات تناولت آليات توحيد المعايير وتبادل الخبرات، وسبل بناء منظومة إقليمية موحدة للتبرع وزراعة الأعضاء، ترتكز على التكامل التشريعي والتقني واللوجستي بين الدول الأعضاء.
وأكدت الجلسات على أهمية توحيد المعايير الطبية والإجرائية وتطوير آليات تبادل البيانات والخبرات، لضمان سرعة الاستجابة لحالات الزراعة العاجلة، وتعزيز كفاءة الاستفادة من الأعضاء المتبرع بها.
كما ناقش المشاركون إمكانية إنشاء سجل خليجي مشترك للمتبرعين والمرضى، وربط مراكز الزراعة بشبكة رقمية موحدة تتيح التنسيق بين الفرق الطبية على مستوى دول الخليج.
وتضمنت الندوة عروضاً تقنية حول برنامج OCS الوطني في الولايات المتحدة، ورؤية لتطبيقه في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى مناقشات حول تأسيس شبكة لوجستية مخصصة لنقل الأعضاء، وتطوير منظومة رقمية متكاملة تدعم عمليات الزراعة والتوثيق، بما يعزز كفاءة الأداء ويرفع معدلات الاستفادة من الأعضاء المتبرع بها.
كما تناولت الندوة أهمية إرساء بنية تحتية موحدة تشمل التشريعات والأنظمة التقنية وآليات التنسيق بين الجهات الصحية، لضمان سرعة الاستجابة وجودة الخدمة وتعزيز ثقة المجتمع بمنظومة التبرع على مستوى دول الخليج.
وقال الدكتور أمين الأميري إن هذه الندوة تعد منصة محورية لصياغة مستقبل زراعة الأعضاء في دول الخليج، من خلال تبني منظومة تنظيمية وتشريعية موحدة تُسهم في رفع كفاءة الخدمات وتسريع الاستجابة للحالات الحرجة مؤكدا أن الإمارات ملتزمة بالعمل مع الشركاء الخليجيين لبناء نموذج رائد يعزز ثقة المجتمع ويرسخ مكانة المنطقة كمركز عالمي في مجال التبرع وزراعة الأعضاء.
وأضاف أن دولة الإمارات تعمل عبر البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة "حياة"، على بناء نموذج تشغيلي متكامل يربط التشريعات باحتياجات المجتمع، ويعتمد على البيانات والأنظمة الرقمية الحديثة لتطوير مستوى الشفافية ورفع كفاءة العمليات.
وأوضح أن توحيد التشريعات والأنظمة التقنية واللوجستية على مستوى الخليج سيقود إلى إنشاء منظومة متجانسة قادرة على إدارة عمليات التبرع والنقل والزراعة وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال الدكتور علي العبيدلي: تمثل هذه الندوة إطاراً استراتيجياً نحو بناء شبكة خليجية موحدة للتبرع بالأعضاء، ترتكز على التشريعات الموحدة والأنظمة الرقمية المتقدمة وتوحيد المعايير وتبادل الخبرات وتعد الندوة نقلة نوعية لتسريع الأداء ورفع جاهزية الفرق الطبية في دول الخليج، وضمان انتقال الأعضاء ومعالجتها وفق منظومة موحدة تضمن أعلى درجات الكفاءة والشفافية، بما يُسهم في رفع معدلات التبرع وتحقيق أفضل النتائج السريرية ومنح المرضى فرصة حقيقية لحياة جديدة.
وأكدت الدكتورة ماريا غوميز أن برنامج "حياة" نجح في رفع معدلات التبرع بالأعضاء سواء من حيث الوعي المجتمعي أو الجاهزية التقنية واللوجستية. ونواصل الجهود بثقة نحو بناء منظومة متكاملة مدعومة بالتشريعات الحديثة والبنية التحتية الرقمية والتعاون الخليجي والدولي.
إقرأ المزيد


