جريدة الإتحاد - 12/7/2025 12:39:56 AM - GMT (+4 )
موظفون يتفقدون وحدات بطاريات التخزين في مشروع للطاقة الشمسية، بالقرب من مدينة أنتوفاغاستا في تشيلي، يتبع لشركة (AES) الواقع مقرها الرئيسي في ولاية فرجينيا الأميركية، والتي تملك مرافق ومحطات طاقة بمناطق مختلفة حول العالم. وتقوم هذه البطاريات بتخزين الطاقة التي يتم توليدها في محطة الطاقة الشمسية الواقعة في صحراء أتاكاما التشيلية.
وقد ترافق النمو السريع لطاقة الرياح والطاقة الشمسية مع طلب متزايد على الكهرباء من المصانع ومراكز البيانات والمدن الجديدة، الأمر الذي جعل من البطاريات ضرورة لا غنى عنها، حيث تقوم شركات الكهرباء بتخزين فائض الطاقة المتجددة للاستخدام في أوقات أخرى بلا شمس ولا رياح، بغية المحافظة على التوازن بين العرض والطلب في سوق الطاقة.
وكانت بطاريات شبكات الكهرباء تمثل في الماضي مغامرةً غير محسوبة النتائج في الصحراء، حيث اخترع باحثون أميركيون بطارية أيونات الليثيوم في سبعينيات القرن الماضي، وأثبتوا لاحقاً أنه يُمكن استخدامها لمساعدة ودعم شبكة الكهرباء. لكن لفترة طويلة، لم تُحرز البطاريات تقدماً يُذكر لأن مديري الشبكات والمسؤولين التنفيذيين في هيئات المرافق اعتبروها باهظة الثمن ومحفوفة بالمخاطر.
وتحققت إحدى أولى الإنجازات في هذا المجال قبل نحو 15 عاماً عندما قام مهندسون في شركة طاقة أميركية بتركيب إحدى أوائل بطاريات الليثيوم أيون المتصلة بشبكة كهربائية في صحراء تشيلي على ارتفاع 9000 قدم فوق مستوى سطح البحر. وتحدى هذا الفريقُ المفاهيمَ التقليديةَ حول كيفية تشغيل نظام الكهرباء، وأثبت أنه بإمكان البطاريات جعل الشبكات الكهربائية أكثر استقراراً وموثوقية.
ويتم توصيل البطاريات بخطوط الكهرباء وتركيبها بجانب الألواح الشمسية وطواحين الهواء، لتمتص الطاقة عند وفرتها وانخفاض ثمنها، ثم تُطلقها عند زيادة استهلاك الكهرباء وارتفاع سعره، مما يُساعد في تقليل الحاجة إلى محطات وخطوط توليد الطاقة باهظة الثمن.. وهو ما يعد ثورة في مجال إنتاج الطاقة وتخزينها. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)
إقرأ المزيد


