ولماذا لا نتأهل إلى النهائي؟
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

قَلَبَ «الأبيض» الموازين في بطولة كأس العرب، بعد ملحمة كروية أمام الجزائر «حامل اللقب»، حيث انحازت له ركلات الترجيح، بينما أدارت ظهرها لـ «محاربي الصحراء»، وحالت دون تأهل مونديالي كامل إلى «مربع الذهب». 
ويحسب لـ «الأبيض» تركيزه الشديد، خاصة بعد أن فاجأه الفريق الجزائري بهدف التقدم في أول دقيقة بالشوط الثاني، وتماسك ونظم صفوفه واثقاً في قدراته وضغط على الفريق الجزائري، متجاوزاً أخطاء حكم المباراة، وفرض على حاملي اللقب اللجوء إلى شوطين إضافيين، قبل إحالة كل الأوراق إلى ركلات الترجيح، حيث كان تألق الحارس حمد المقبالي الذي تصدى بكل كفاءة لركلتي ترجيح، وأهدى فريقه بطاقة التأهل إلى مربع الذهب، بينما حجز الفريق الجزائري حقائبه عائداً إلى قواعده سالماً استعداداً لبطولة الأمم الأفريقية.
ويبقى السؤال.. بعد التأهل المستحق إلى المربع الذهبي، هل «الأبيض» قادر على استكمال مشوار النجاح بتخطي عقبة المنتخب المغربي، والتأهل إلى النهائي العربي؟
والإجابة، ولماذا لا يحقق «الأبيض» ذلك الإنجاز بالتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى النهائي العربي، والمنتخب المغربي رغم قوته تحت قيادة طارق السيكتيوي الذي سبق أن منح المغرب الميدالية البرونزية الأولمبية للمرة الأولى، إلا أن مستوى «الأبيض» يتطور من مباراة لأخرى، وأن منتخب المغرب رغم قوته إلا أنه تعادل مع عُمان في دور المجموعات، واستقبلت شباكه هدفاً في مباراته مع جزر القمر، وفاز بشق الأنفس على المنتخب السعودي.
ولو أدى «الأبيض» مباراته مع المغرب، بنفس درجة التركيز والثقة التي كان عليها أمام حامل اللقب، فإن النجاح سيكون حليفه بمشيئة الله.
والجمهور الوفي يستحق الفرحة.
***
أسباب عديدة وراء «رسوب» المنتخب المصري في امتحان «العربي»، أولها غياب الرؤية التي من شأنها تحديد الهدف من المشاركة، وكانت النتيجة أن الفريق غادر الدوحة من دون أن يحقق أي مكاسب، لا نافس على اللقب، ولا قدم وجوهاً واعدة من شأنها أن تكون احتياطياً استراتيجياً للمنتخب الأول، ناهيك عن الخلاف الواضح والصريح ما بين مدرب المنتخب الأول، ومدرب المنتخب الذي شارك في كأس العرب الذي دفعت ثمنه الكرة المصرية التي خسرت الكثير أمام مرأى ومسمع كل العرب.
حتى الآن تفوقت الكرة الآسيوية على نظيرتها الأفريقية، حيث ودعت مصر والسودان وتونس من الدور الأول، ولحقت بهم الجزائر في ربع النهائي، ولم يبق من الأفارقة سوى منتخب المغرب، بينما يمثل عرب آسيا ثلاثة أضلاع المربع الذهبي.



إقرأ المزيد