المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لـ«الاتحاد»: ملايين السودانيين بحاجة ملحة إلى دعم عاجل
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

أحمد مراد (واشنطن القاهرة)

أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، ليني كينزلي، أن السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح في العالم، مع وجود نحو 10 ملايين نازح داخل البلاد، إضافة إلى ملايين آخرين لجؤوا إلى دول مجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان، وقد اضطرت بعض الأسر إلى النزوح مرة أو مرتين، بل ثلاث أو أربع مرات، في محاولات متكررة للبحث عن الأمان والغذاء.

وأضافت كينزلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العديد من العائلات تسعى للعودة إلى مناطق دمرها الصراع، مثل الخرطوم، رغم أن البنية التحتية والخدمات الأساسية لا تزال متضررة بشكل بالغ. وبالنسبة للنازحين العائدين، فإن القليل فقط مما كان يشكل حياتهم قبل الحرب ما زال قائماً، مؤكدة أن الموارد تُعاني شحاً كبيراً.
وأشارت إلى أن الاحتياجات الإنسانية في السودان واسعة ومتنوعة وتختلف من منطقة إلى أخرى، غير أن الحقيقة الثابتة هي أن جميع من أُجبروا على النزوح بسبب الحرب، وكذلك من يحاولون العودة بعد توقف القتال، يواجهون حاجة ماسة وملحة إلى الدعم.
وذكرت المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» أنه في أعقاب موجة العنف الأخيرة في مدينة «الفاشر»، اضطر عدد متزايد من السكان للفرار، وهم لا يحملون معهم سوى الملابس التي يرتدونها، وقد وصل هؤلاء لمناطق أكثر أماناً وهم يعانون من الجوع والإنهاك النفسي.
ونوهت بأن برنامج الأغذية العالمي قام بتوسيع عملياته بشكل كبير، حيث بات يصل إلى أكثر من 4 ملايين شخص شهرياً، أي ما يعادل ضعف عدد المستفيدين مقارنة بالعام الماضي، لافتة إلى أن البرنامج نجح بفضل المساعدات المنتظمة، في وقف المجاعة في 9 مناطق.
وأشارت كينزلي إلى أن الحفاظ على هذا التقدم وتوسيعه يتطلب بصورة عاجلة توفير نحو 660 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة. 
ومع توافر التمويل وضمان الوصول الآمن، سيتمكن البرنامج من مضاعفة نطاق مساعداته، والحد بشكل أكبر من مخاطر المجاعة. أما في حال عدم زيادة الدعم، فإن المكاسب التي تحققت ستبقى هشة ومعرضة للتراجع في أي وقت.



إقرأ المزيد