جريدة الإتحاد - 12/29/2025 2:02:18 AM - GMT (+4 )
رشا طبيلة (أبوظبي)
إنجازات لا حدود لها، تحلّق عالياً لترفع اسم الإمارات على متن ناقلاتها الوطنية، وتحقق ريادة عالمية لا مثيل لها من خلال مطاراتها الدولية الفاخرة المتصدرة عالمياً بجودة الخدمات والابتكارات التكنولوجية والأداء التشغيلي، ومرافقها السياحية والثقافية والترفيهية المتميزة، لتسطّر إنجازات سنوية وتحقق نمواً مضاعفاً لعدد المسافرين والسياح الدوليين منذ عِقد من الزمن. فعدد السياح الدوليين، ارتفع من نحو 16 مليون سائح دولي في 2015، إلى نحو 30 مليون سائح دولي متوقع في 2025 بنمو يصل إلى 87 %، بينما ارتفع إنفاق السياح الدوليين من نحو 100 مليار درهم في 2015 إلى توقعات أن يصل إلى 228.5 مليار درهم في 2025 بنمو يزيد على %128، في وقت ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات الدولة من 114.8 مليون مسافر في 2015 ليصل إلى 148 مليون مسافر في 2024، وسط توقعات أن يصل إلى نحو 159 مليون مسافر في 2025، لتصل نسبة النمو إلى أكثر من %38. وبلغ عدد المسافرين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 128.8 مليون مسافر.
سجّلت مساهمة قطاع السياحة والسفر الإجمالية بالناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2025 نحو 134 مليار درهم، أي بنسبة مساهمة 8.7% من إجمالي الناتج المحلي الإماراتي، ليسجل قفزات استثنائية ويصل خلال العام 2024، إلى 257.3 مليار درهم، أي ما يمثّل 13% من الاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تصل مساهمة القطاع العام الجاري إلى 267.5 مليار درهم، لتسجل نسبة النمو بمساهمة القطاع الإجمالية في الناتج المحلي الإجمالي في 10 سنوات نحو 100%، أي تضاعف الرقم للعام الجاري، مقارنة بالعام 2015.
وتتصدّر الإمارات دول المنطقة بالسعة المقعدية لرحلات الطيران منذ بداية العام، لتستحوذ على 20% من إجمالي السعة المقعدية في المنطقة. وتسير السياحة الإماراتية بخُطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم، وزيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 40 مليون نزيل سنوياً بحلول العقد المقبل.
فدولة الإمارات اليوم، تُعد واحدة من ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح.
وبحسب توقعات وزارة الاقتصاد والسياحة، من المتوقع أن يصل عدد نزلاء الفنادق في الدولة إلى 33 مليون نزيل خلال عام 2025، وكذلك ارتفاع الإيرادات الفندقية بنسبة 7% خلال العام نفسه، مقارنة بـ 45 مليار درهم في عام 2024. واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة خلال الأشهر الـ 10 الأولى من العام الجاري 26.1 مليون نزيل، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وأسهم ذلك في تسجيل أكثر من 89 مليون ليلة فندقية، مما يؤكد مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الأسواق السياحية تنافسية وأداء على مستوى العالم. كما حققت الإيرادات الفندقية خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 40 مليار درهم، في حين ارتفع عدد الغرف الفندقية المتاحة ليصل إلى 216.500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية في مختلف إمارات الدولة، وارتفع معدل الإشغال الفندقي إلى 79.3%، مدفوعاً بتدفقات دولية قوية ونمو السياحة الداخلية.
ومن إنجازات السياحة الإماراتية للعام 2025، فوز شيخة النويس، كأول إماراتية على مستوى العالم بمنصب الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، للفترة من 2026 إلى 2029، وحصول قرية مصفوت على لقب أفضل قرية سياحية عالمياً لعام 2025، كما فازت مدينة العين بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026، إضافة إلى حلول الإمارات ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح. وتفصيلاً، حول آخر بيانات القطاع للعام الجاري، استقبلت مطارات الدولة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 128.8 مليون مسافر. وبحسب إحصاءات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، سجّل قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات قفزات نوعية ونمواً استثنائياً، مع تجاوز إجمالي حركة المسافرين عبر مطارات الدولة خلال الفترة بين عامي 2015 و2024 حاجز المليار مسافر، وارتفاع إجمالي حركة الطائرات القادمة والمغادرة إلى أكثر من 6.4 مليون حركة. وأظهرت بيانات التقرير، الصادر عن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حلول الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر جودة النقل الجوي، وضمن المراتب العشر الأولى عالمياً في خمسة مؤشرات، ما يجسّد الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة، بتعزيز نمو هذا القطاع الحيوي ودعم تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، باعتباره مرتكزاً أساسياً لدعم نمو واستدامة الاقتصاد الوطني.
حركة المسافرين
ارتفعت حركة المسافرين عبر مطارات الدولة من 114.8 مليون مسافر عام 2015 إلى 147.8 مليون مسافر عام 2024، بنمو نسبته 28.7%، ليبلغ إجمالي حركة المسافرين، التي تشمل القادمين والمغادرين والعابرين، خلال الفترة من 2015 وحتى 2024 أكثر من مليار مسافر، في حين ارتفعت حركة الطائرات القادمة والمغادرة لتصل إلى أكثر من 800 ألف حركة نهاية عام 2024، ليبلغ إجمالي حركة الطائرات القادمة والمغادرة خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 6.4 مليون حركة. ووفقاً لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، واصل القطاع ارتفاعه عام 2023، مسجلاً نمواً بلغت نسبته 31.2% ليصل إلى 132.5 مليون مسافر، متجاوزاً بذلك مستويات ما قبل الجائحة، ليصبح أحد أسرع قطاعات النقل الجوي في العالم تعافياً من تداعيات الجائحة، وذلك قبل أن يسجل رقماً تاريخياً جديداً في عام 2024 بارتفاع حركة المسافرين إلى 147.8 مليون مسافر، بنمو نسبته 11.5% مقارنة بعام 2023.
إنجازات نوعية
رسّخت الإنجازات النوعية في قطاع النقل الجوي، تنافسية دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي وتتويجها بالصدارة العالمية والإقليمية ضمن الأكثر تنافسية في المؤشرات المرتبطة بكفاءة وجودة خدمات النقل الجوي، حيث حلّت الدولة بالمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر جودة النقل الجوي ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وفي المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي، ومؤشر عدد المقاعد المتوفرة لكل كيلو متر في الأسبوع، ضمن تقرير مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والمرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر عدد شركات الطيران العاملة في التقرير ذاته، الذي صنّف الدولة في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر عدد اتفاقيات الخدمات الجوية.
إقرأ المزيد


