الإمارات الشابة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

بفكر شبابي ناهض، يافع، ناصع، سامق، باسق، تتجه الإمارات اليوم نحو العالم بنهضةٍ، سبُرها خبرات التاريخ، وسرها وعي حكومي متمسك بالثوابت الوطنية، ملتزم بأهمية أن تكون بلادنا الاستثناء في هذا العالم من حيث التطور والرقي في مختلف المجالات والميادين، الأمر الذي جعل كل من يجري الحديث على لسانه وقلبه، يشيد بالنهج الاستراتيجي الذي تتبعه دولة الإمارات، في علاقتها بالوطن والإنسان والآخر، وهذا ما يجعل الفخر يرسم صورته البراقة على محيا كل من يتحدث عن الإمارات، وعن نهضتها، حيث أصبحت بلادنا اليوم المثال والنموذج، أصبحت الصورة المشرقة لعالم لم يعثر بعد على ترياق هذه الرؤى التي خلبت الألباب، واستقطبت العقول، وجلبت النوايا الحسنة من كل ذي بصيرة وبصر. 
واحتفاء الإمارات باليوم العالمي للشباب هو نسق، وسياق هذه النظرة الشاملة للإنسان؛ كونه اليد الطولى التي مدت جسور المودة مع القيم العالية، وعملت على ترسيخ البناء كأساس لأي تقدم، واليوم يأتي الحصاد، يأتي المداد ليكتب تاريخاً مجيداً لدولة آمنت بأن الحب سيرة وصيرورة، وعنواناً عريضاً لأهم ما تتطلع إليه الشعوب، ألا وهو النعيم، والإمارات في هذا المضمار إنما هي النعيم بأصله وفصله، ونصله، وفاصلته، ولا عين مرت من هنا، ولا أذن استشفت من هناك، إلا ونطق اللسان بأن هذه الأرض أرض المهارات، والعبارات العميقة، والجمل البليغة، وفي تأصيل الهوى الوطني، وكتابة قصيدة عملاقة تؤصل حياة الصحراء وكيف تألقت، وكيف تأنقت، وكيف حلقت كما هي الصقور في العوالي. 
الإمارات تحتفي بيوم الشباب العالمي، وعين قيادتها الرشيدة على المستقبل، محمولاً على عواتق شباب آمنوا بأن الوطن أمانة، وأن أمانه شرف لكل ضمير حي نابض بالكرامة.
 الإمارات تحتفي بالشباب، لأنهم جذوة النور التي تعد مائدة التطور، وتحمي أواصره، وتفتدي بالروح لأجله، لأن الوطن هو البيت، تحت سقفه تنام العيون قريرة هانئة مستقرة، لأن السواعد ممدودة كنصال المهندات، ممشوقة في المدى، حامية، سامية، بشهامة النجباء والرجال الأوفياء. 
الإمارات تحتفي بيوم الشباب، وهي الشابة بقوام يمد خطاه باتجاه المستقبل، واثقاً، ثابتاً، صارماً، حازماً، حاسماً، ملتزماً بأخلاق الأولين والذين وضعوا طوب الأساس، تاركين الوطن بأيدٍ أمينة، مخلصة، عاشقة للمجد المجيد، عاكفة على كتابة التاريخ بحروف من عرق، ساهرة على رفع النشيد عالياً من أجل ترنيمة تتراقص لها النجوم، ويطرب الطير، وتصفق الغيمة فرحاً بدولة لا تشبه إلا نفسها، ولا يشبهها إلا تاريخها المديد. الإمارات تحتفي بالشباب، وشبابها يقطفون اليوم ثمرات النجاح في العلم والأدب، وفي كل حدب، وهم طيور ترفرف في السماوات العلا، تبحث عن ذات لا تشبه الذوات، إنها ذات الإمارات الموسومة بذات النجوم والأقمار.



إقرأ المزيد