النخبة الآسيوية.. الوحدة يكسر الهيمنة السعودية في المحاولة 7
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

سلطان آل علي (دبي)

 

عانت الأندية الإماراتية أمام نظيرتها السعودية، منذ بداية نسخة دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الماضي، حيث لم تتمكن من تسجيل أي انتصار يُذكر رغم كثرة المواجهات.

العين كان أول من اصطدم بالواقع حين خسر أمام الهلال في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 5-4، ثم تلتها هزيمة أخرى على يد الأهلي السعودي بهدفين لهدف. بعد ذلك جاءت هزيمة قاسية أخرى للعين بخماسية مقابل هدف أمام النصر، ليترسخ الشعور بأن الفجوة بين الطرفين كبيرة.
المحاولات لم تتوقف عند العين، فالوصل دخل المعترك لكنه لم يكن أوفر حظاً. خسر أولاً أمام الأهلي السعودي بهدفين دون رد، ثم تلقى هزيمة جديدة أمام الهلال بالنتيجة نفسها (0-2). النصر السعودي بدوره كرر التفوق، وهذه المرة على الوصل برباعية نظيفة أكدت أن الأندية السعودية تفرض هيمنتها الكاملة على الفرق الإماراتية في البطولة الجديدة.
هذه السلسلة من النتائج وضعت ضغطاً نفسياً هائلاً على الأندية الإماراتية، خصوصاً أن كل مواجهة كانت تنتهي بتفوق واضح للفرق السعودية، سواء بالقوة الهجومية الكاسحة أو بالصلابة الدفاعية. حتى في المحاولات التي شهدت بعض الندية، مثل لقاء العين مع الأهلي (1-2)، ظل الحسم يميل في النهاية إلى كفة السعوديين.
لكن الوحدة قلب المعادلة في مواجهة الاتحاد ليلة أمس، قدّم العنابي عرضاً مميزاً ونجح في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، ليكسر حاجزاً نفسياً طال انتظاره. هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط في دور المجموعات، بل كان بمثابة رسالة واضحة أن الأندية الإماراتية قادرة على مجاراة السعوديين والتفوق عليهم، مهما كانت الفوارق. فقد سيطر الوحدة عرضاً وطولاً على القمة الكبيرة، ولم يكن محظوظاً في ترجمة الفرص التي بلغت عددها 26 مقابل 2 فقط للاتحاد. وما الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع إلا إنصافاً للجهد المبذول والأرقام الكبيرة التي قدمها الفريق.
وبذلك يكون العنابي قد وضع حداً لسلسلة 6 مباريات متتالية من الإخفاقات التي بدأت بالعين مروراً بالوصل، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ المشاركات الإماراتية بالنسخة المستحدثة من دوري أبطال آسيا للنخبة. هذه الصفحة تُعيد الثقة للجماهير وتفتح الباب أمام مزيد من الطموحات في قادم الجولات.



إقرأ المزيد